تَطَوُّعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ


بسم الله الرحمن الرحيم

• من كتاب "صحيح سُنن ابنِ ماجَهَ"*، -رحمَهُ اللهُ-، وحسَّنهُ والدي -رحمةُ اللهِ عليهِ- الحديث رقم (952):

- عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ، قَالَ:

"سَأَلْنَا عَلِيًّا؛ عَنْ تَطَوُّعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ ؟

فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَهُ!

فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا بِهِ؛ نَأْخُذْ مِنْهُ مَا اسْتَطَعْنَا!

قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ؛ يُمْهِلُ،

حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا -يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ- بِمِقْدَارِهَا مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ هَاهُنَا - يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ- قَامَ فَصَلَّى (رَكْعَتَيْنِ)،

ثُمَّ يُمْهِلُ؛ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا، -يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ- مِقْدَارَهَا مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْ هَاهُنَا؛ قَامَ فَصَلَّى (أَرْبَعًا)،

وَ(أَرْبَعًا) قَبْلَ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ،

وَ(رَكْعَتَيْنِ) بَعْدَهَا،

وَ(أَرْبَعًا) قَبْلَ الْعَصْرِ، يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ".

قَالَ عَلِيٌّ: فَتِلْكَ (سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً)، تَطَوُّعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ، وَقَلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا!

قَالَ وَكِيعٌ: زَادَ فِيهِ أَبِي: فَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِحَدِيثِكَ هَذَا مِلْءَ مَسْجِدِكَ هَذَا ذَهَبًا!!

- - -

* المجلّد الأوّل، ص: 191، ط1، 1407هـ‍ـــــ، بتكليف من مكتبة التّربية العربيّ لدول الخليج بالرّياض، 

إشراف المكتب الإسلاميّ، بيروت.