إذا طنَّتْ أذنُ أحدِكم.. هل هوحديثٌ صحيح؟

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

حديثٌ موضوعٌ:

2631 - [إذا طنَّتْ أذنُ أحدِكم فليذْكرني، وليصلِّ عليَّ، وليقلْ: ذكرَ اللهُ منْ ذكرَني بخيرٍ].

"حديثٌ موضوعٌ.

أوردَهُ ابنُ القّيّم -رحمَهُ اللهُ- في " المنار"، وقالَ:

"وكُلُّ حديثٍ في طَنِينِ الأُذُنِ؛ فهوَ كِذْبٌ".

وأوردَهُ ابنُ الجوزيِّ -رحمَهُ اللهُ- في "الموضُوعات". اهـ

لخّصْتُهُ من تحقيقِ والدي -رحمةُ اللهِ عليه- تحتَ رقمِ الحديثِ الواردِ أعلاه.

في كتابِهِ "سلسلة الأحاديث الضّعيفة والموضوعة"

واللهُ تعالَى أعلم.

الجمعة 17 شوال 1445 هـ‍

من كتابِ الكُسوفِ في صحيح البخاري

 بسم الله الرحمن الرحيم

• "صحيح البخاري"، كتابُ الكُسوفِ، بَابُ مَنْ أَحَبَّ (العَتَاقَةَ) في كُسُوفِ الشَّمْسِ:

1054 - حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ:

«لَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ».

"العَتَاقَةَ: يعني: فكُّ الرِّقابِ منَ العُبُوديَّةِ" -كما جاءَ في بعضِ الشرّوح-.

الخميس 16 شوال 1445هـ

من سورة نوح

 

{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)} [سورة نوح]

عَامَّةُ أَهْلِ النَّارِ

 

نعوذُ باللهِ منَ النّارِ!

 

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حَصِينٍ قَالَ:

سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

((عَامَّةُ أَهْلِ النَّارِ: النِّسَاءُ)).

[صحَّحه الوالد رحمةُ الله عليه-.

يُنظر "الصحيحة"، تحت الحديث (2568) ، و "صحيح الجامع الصغير"، (3865)].

مِنْ مناقب عائشةَ رضيَ اللهُ عَنها

 

مِنْ مناقبِ أمِّ المؤمنينَ (عائشةَ) رضيَ اللهُ عَنها:

 

عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

((عَائِشَةُ زَوْجِي فِي الْجَنَّةِ)).

["سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، رقم (1142)]

من سورة الأحزاب

 

{وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}

[الأحزاب، من الآية : 4]

لَا يجوزُ لِلْمسلمِ حتَّى ولو كانَ (طالبَ عِلْمٍ) أنْ يقولَ: "أنا أرَى كَذا"؛ إلَّا إذا... / توجيهُ الإمامِ الألبانيِّ لطلّابِ العِلم وعامّة النّاسِ

 بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:

في إحدى صوتيّاتِهِ، قالَ والدي الإمامُ الألبانيُّ -رحمةُ اللهِ عليه-:

"ومعلومٌ من علمِ (أصولِ الفقهِ) أنَّ المسائلَ الشّرعيّةَ تدورُ على أصولٍ أربعةٍ مقطوعٍ بها عندَ أهلِ السُّنّةِ والجماعةِ حقًّا؛ ألَا وهيَ:

- الكتابُ

- والسُّنّةُ..والسُّنّةُ الصّحيحةُ.

 وليسَ كلُّ ما يُروى عنْ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلّمَ- بصحيحٍ.

ولذلكَ نقولُ في الأصلِ الثّاني: (السُّنّةُ الصّحيحةُ).

ثمَّ:

- الإِجْماعُ.

علمًا أنّه ليسَ كلُّ إجماعٍ يُدَّعَى؛ يكونُ إِجْماعًا صحيحًا واقِعًا.

فالإجماعُ الذي هوَ (حُجَّةٌ) هوَ ما يُساوي قولَ بعضَ أهلِ العِلْم: "ما كانَ معلُومًا منَ الدِّينِ بالضَّرورةِ".

فهذا هوَ الدَّليلُ أوِ المرجِعُ الثّالثُ والمصَدرُ الثّالثُ منَ المصادِرِ الأربعةِ.

- رابعُها وآخِرها: القياسُ.

والقياسُ:

- منْهُ ما هوَ جلِيٌّ.

- ومنْهُ ما هوَ خفِيٌ.

وإذا عرَفْنا أنَّ أدقَّ هذِهِ المراجعِ أوْ هذِهِ الأصولِ الأربعةِ هيَ (القياس)،

وعرَفْنا أنَّ منْهُ ما يكونُ خفيًّا؛ أيْ: لَا يظهرُ لكلِّ أهلِ العِلْمِ، فضلًا عنْ غيرِهِمْ؛ حينئذٍ نأخذُ منْ هذِهِ المقدِّمةِ النتيجةَ التَّاليةَ؛ ألَا وهيَ:

 أنَّهُ لَا يجوزُ  لِلْمسلمِ حتَّى ولو كانَ (طالبَ عِلْمٍ) أنْ يقولَ: "أنا أرَى كَذا"؛ إلَّا إذا كانَ لدَيْهِ نصٌّ صريحٌ منْ:

- كتابِ اللهِ.

- ومنْ: سُنَّةِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وآلِهِ وسلَّمَ- الصّحيحةِ؛ كما قلْنا.

فهُنا؛ منَ الممكنِ لـ(طالبِ العِلْمِ القويِّ) أنْ يقولَ: "أنا أعتقدُ"، أو "أرَى كذا وكذا"؛ بناءً على قولِ اللهِ -تباركَ وتعالَى- كذا، أو قولِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وآلِهِ وسلَّمَ- ويذكُرُهُ.

أمَّا أنْ يدَّعِيَ، أو يتبَنَّى رأيًا لهُ في مسألةٍ ليسَ عليها نصٌّ صريحٌ منْ (كتابِ اللهِ أو منْ سُنَّة رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وآلِهِ وسلَّمَ- الصّحيحةِ) وإنَّما هناكَ يمكنُ أنْ يكونَ (إجماعٌ) أو أنْ يكونَ هناكَ (قياسٌ)؛ فاللَّجْأُ والِاعتمادُ على هذينِ المصدرَيْنِ إنَّما هوَ منْ شأنِ (أهلِ العِلْمِ المتَخصِّصينَ في دراسةِ الكتابِ والسُّنَّةِ).

فإنَّ هؤلَاءِ فقطْ همُ الذينَ يستطيعونَ أنْ يُثْبِتُوا (إجماعًا صحيحًا)،

وهمُ الذينَ فقطْ يستطيعونَ أنْ يقيسُوا النّظيرَ على النّظيرِ، والمثيلَ على المثيلِ؛

أمَّا مَنْ دونَهُمْ منْ (طُلَّابِ العِلْمِ)، فضلًا عنْ (عامَّةِ النَّاسِ) الذين ليسَ لهُمْ صِلةٌ بـ(العِلْمِ) مُطْلقًا؛ فهؤلَاءِ وهؤلَاءِ لَا يجوزُ  لهمْ أنْ يتدَخَّلُوا في مثلِ هذِهِ المسائلِ التي تُبْنَى إمَّا على (الإجماعِ)، وإمَّا على (القياسِ)" اهـ‍

جزى اللهُ والدِي -علَى هذا التّوجيهِ الدّقيق- خيرَ الجزاءِ.

وجعلَ مأواهُ ووالدتي الفردوسَ الأعْلى.

الجمعة 10 شوّال 1445هـ‍‍‍‍

قالَ الشّاعر..

 

قالَ الشَّاعرُ:

أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنْبًا لَسْتُ مُحْصِيَهُ ... رَبَّ العِبَادِ إِلَيْهِ الوَجْهُ والعَمَلُ

البيت ورد في "تفسير الطّبري"

وفيه قول المحقّق:

"والوَجْه: القصدُ والمرادُ، وهوَ بمعنى التَّوجُّه" اهـ‍