لأهل القرآن... في أي ليلة نزل الفرقان؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ:
((أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَم فِي: أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ
وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ؛ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ
وَالْإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ
وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ)).

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رواه أحمد وغيره، وحسّنه والدي رحمه الله تعالى. انظر: "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"؛ رقم الحديث: (1575).

24 رمضان المبارك/ 1430هـ.

لأهل القرآن... قطوف من (الأرجوزة المنبهة)

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره..
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله...أما بعد:
فهذه قطوف من: (الأرجوزة المنبهة على أسماء القراء والرواة وأصول القراءات وعقد الديانات بالتجويد والدلالات) للإمام المقرىء الحافظ:
(أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني الأندلسي) ـ رحمه الله تعالى ـ،
وهي أرجوزة جمعت بين: أصول (الدين)، وأصول (القراءة)؛ مع عبارة سلسلة سهلة عذبة، عبر بحر من أسهل البحور!
مما يكتب بماء العين! وتصغي له شغاف القلب!
وإني لأحث نفسي وغيري؛ على اصطياد جواهر متنها!
بل ينبغي لكل طالب علم ـ خاصة علم القراءات ـ أن يعكف على دراستها...
فقد صدق ـ رحمه الله ـ في وصفها في أحد أبياتها؛ لما قال:
ينتفع القاري بها والمقري ...... وكل من درى ومن لا يدري!
فهيا إلى بعض من ثمارها اليانعة.. سائلة الله للإمام رحمة رب العالمين..ولمن قرأها النفع... اللهم آمين. 

قال الإمام أبو عمرو الداني ـ رحمه الله تعالى ـ:
القول فيمن يؤخذ عنه وحق العالم على المتعلم:


واطلب هديت العلم بالوقار
واعقد بأن تطلبه للباري

فإن رغبت العرض للحروف
والضبط للصحيح والمعروف

فاقصد شيوخ العلم والروايه
ومن سما بالفهم والدرايه

ممن روى وقيد الأخبارا
وانتقد الطرق والآثارا

وفهم اللغات والإعرابا
وعلم الخطأ والصوابا

وحفظ الخلاف والحروفا
وميز الواهي والمعروفا

وأدرك الجلي والخفيا
وما أتى عن ناقل مرويا

وشاهد الأكابِر الشيوخا
ودون الناسخ والمنسوخا

وجمع التفسير والأحكاما
ولازم الحذاق والأعلاما

وصحب النساك والأخيارا
وجانب الأرذال والأشرارا

واتبع السنة والجماعه
وقام لله بحسن الطاعه

فذلك العالم والإمام
شكرًا بِه لله لا يقام

 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انتهى هذا الفصل. فلله درّه! مَنْ وكمْ منا يستحق ـ بعد ذلك ـ تعليم القرآن الكريم!
الله المستعان!
وإن شاء الله سآتي على أبيات أخرى؛ بعون الله.