تابع/تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا) الفاتحة ---- كلمة {اِهدِنَــــا }

بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم 

تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا)

سورة الفاتحة، الآية رقم 6، كلمة:

{اهْدِنَــــا}

أحرفها:

اِ هْ دِ نَ ا

 

اِ: همزةُ وصلٍ مكسورة، تُنطقُ حالَ الابتداء، نحرصُ على إتمام كسرِها إتمامًا كاملًا، كي لا تلتبسَ بالفتحة.

هْ: جريان الصّوت (رخاوة)، مع جريان الهواء (همس)، ممَّا تحتاجُ معه إلى زمنٍ يُضبطُ بالمشافهة.

ولأنَّ الهاءَ صوتُها قد يخفى لبُعدِ مخرجها: أقصى الحلق، ولضعفِ صفاتها؛ فلا بدَّ من دفع الصّوتِ والهواء كي يُسمعَ صوتها، مع مراعاة عدمِ المبالغة.

دِ: إتمامُ كسرِها.

نَ: فتحها، والحذرِ من مطِّها، حتى لا تسمعُ كالألِف.

ا: هذه الألف لا تُنطقُ وصلًا؛ منعًا لالتقاء السّاكنين، فهي السّاكنُ الأوّل، والسّاكن الثّاني هو الصّاد الأولى في كلمة: {الصِّرَاطَ}.

وعليه، فحال التّلاوة: تُنطق نونُ {اهْدِنَــــا} وبعدَها الصّادُ السّاكنةُ؛ مباشرةً.

واللهُ تعالى أعلم.

--يتبع الآية 6، كلمة {الصِّرَاطَ}؛ إن شاء الله--

كتبتْهُ: حسَّانةُ بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّين الألباني

الجمعة 8 شوّال 1444هـ‍‍‍‍‍

الآية 5 من سورة الصّفّ

الجمعة 8 شوّال 1444هـ‍‍‍‍‍

الآية 149 من سورة البقرة، ومعنى كلمة {شَطْرَ}

 
الأربعاء 6 شوّال 1444هـ‍‍‍‍‍

اِعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلاَ

الإثنين 4 شوّال 1444هـ‍‍‍‍‍

وَلَيْسَ الْمُنْتَهى إِلَّا إِلَى الَّذِي انْتَهَتْ إِلَيْهِ الْأُمُور كلُّهَا..لابن القيّم رحمَهُ اللهُ

 بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم

من كتاب "الفوائد"*، لابن القيِّمِ -رحمَهُ اللهُ-:

"فَائِدَة:
 - قَولُ اللهِ تَعَالَى:

{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ} [الحجر : 21]

مُتَضَمِّنٌ لكَنزٍ منَ الكُنُوزِ؛ وَهُوَ أَنَّ: كلَّ شَيْءٍ لَا يُطْلَبُ إِلَّا مِمَّنْ عِنْدَهُ خَزائنُهُ، وَمفَاتيحُ تِلْكَ الخَزَائنِ بِيدَيْهِ،

وَأَنَّ طَلَبَهُ مِنْ غَيرِهِ؛ طَلَبٌ مِمَّنْ لَيْسَ عِنْدَهُ، وَلَا يقْدِرُ عَلَيْهِ.

 - وَقَولُهُ: {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى} [النّجم : 42]

مُتَضَمِّنٌ لكَنْزٍ عَظِيمٍ؛ وَهُوَ أَنَّ: كلَّ مُرَادٍ إِنْ لَمْ يُرَدْ لأَجلِهِ، ويتَّصِلْ بِهِ؛ فَهُوَ مُضْمَحِلٌّ مُنْقَطِعٌ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى،

وَلَيْسَ الْمُنْتَهَى إِلَّا إِلَى الَّذِي انْتَهَتْ إِلَيْهِ الْأُمُورُ كلُّهَا؛ فانْتَهتْ إِلَى خَلْقِهِ وَمشيْئَتِهِ وحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ؛

فَهُوَ غَايَةُ كُلِّ مَطْلُوبٍ،

وَكُلُّ مَحْبُوبٍ لَا يُحَبُّ لأَجْلِهِ؛ فمَحبَّتُهُ عَناءٌ وَعَذَابٌ،

وَكُلُّ (عَملٍ) لَا يُرَادُ لأَجْلِهِ؛ فَهُوَ ضَائعٌ وَباطِلٌ،

وَكُلُّ (قَلْبٍ) لَا يَصِلُ إِلَيْهِ؛ فَهُوَ شَقِيٌّ مَحْجُوبٌ عَنْ سَعادَتِهِ وفلَاحِهِ،

فَاجْتَمَعَ (مَا يُرَادُ مِنْهُ كُلُّهُ) فِي قَوْلِهِ:  {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ}

وَاجْتَمَعَ (مَا يُرَادُ لَهُ كُلُّهُ) فِي قَوْلِهِ: {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى} 

فَلَيْسَ وَرَاءَهُ -سُبْحَانَهُ- غَايَةٌ تُطْلَبُ!

وَلَيْسَ دُوْنَهُ غَايَةٌ إِلَيْهَا الْمُنْتَهَى!". اهـ‍‍‍‍‍‍

*ص 292-293، تحقيق: محمد شمس، إشراف: بكر أبو زيد، دار عالم الفوائد

السّبت 2 شوال 1444هـ‍‍‍‍‍

من الآية 185 من سورة البقرة

الجمعة 1 شوال 1444هـ‍‍‍‍‍