‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الطِّبِّ!. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الطِّبِّ!. إظهار كافة الرسائل

الحِجامةُ منَ الشّقيقة والصُّداع

 

الحِجامةُ منَ الشّقيقة والصُّداع

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ، والصّلَاةُ والسّلَامُ على رسولِ اللهِ؛ أمَّا بعدُ:

• من "صحيح البخاريّ"، كتابُ الطّبّ:

• بابُ الحِجامةِ على الرّأسِ:

- عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِلَحْيَيْ جَمَلٍ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، فِي وَسَطِ رَأْسِهِ». (5698).

- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:

«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ». (5699).

 

• بَابُ الحَجْمِ مِنَ الشَّقِيقَةِ وَالصُّدَاعِ:

-عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ:

«احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ: لَحْيُ جَمَلٍ». (5700).

- وعَنْهُ، رضيَ اللهُ عَنْهُ-:

«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ، مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ».  (5701).

- - -

* (لَحيُ جَمَل): موضعٌ بينَ مكّةَ والمدينةَ -كما وردَ في العديدِ منَ الشّروح-.

* وتنبيهٌ: أهلُ الاختصاصِ والخبرةِ في الحجامةِ همْ أدرى بموضعِ (وسطِ الرّأسِ)، فقدْ جاءَ في بعضِ الشُّروحِ وكتبِ اللّغةِ ما مختصرُهُ أنَّ (وسطَ الرّأسِ -هنا- هو: فأس الرّأس؛ وهو في مؤخِّرَة الرّأس) فليُتنبَّهْ! ولَا يُقصَدُ إلَّا الحاذقينَ في الحجامةِ!

واللهُ تعالى أعلمُ.

وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّمَ.

كتبتْهُ: حَسَّانةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّينِ بْنِ نوحٍ الألبانيّ.

الخميس 19 ذو الحِجّة 1442هـــــ.

من فوائدِ التّلبينة: ((إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ المَرِيضِ)).. الحديث



علاجٌ نبويٌّ!
عليكمْ بالتَّلبِينة!

بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرَّحِيم...

• عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِـ (التَّلْبِينِ) لِلْمَرِيضِ، وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الهَالِكِ!
وَكَانَتْ تَقُولُ:
إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ المَرِيضِ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ)).
"صحيح البخاريّ"، كتاب الطّبِ، بابُ التّلبينةِ للمريض، (5689).

• معنى تجمُّ:
" أَي: تُريحُهُ، وقيلَ: تَجْمَعُهُ وتُكَمِّلُ صَلاحَه ونَشاطَه!". اهـ [لسان العرب]

• وللإمامِ (ابنِ القيّم) -رحمهُ اللهُ-  فصلٌ خاصٌّ عن تغذيةِ المريض وعلاجهِ بالهديِ النبويِّ: (التلبينةِ) وماهيتها، وفوائدها، وذلك في كتابهِ "زاد المعاد"، فليُرجعْ إليهِ؛ للفائدةِ.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
- - -
الثّلاثاء:  10جمادىٰ الأولىٰ/ 1435هـ‍



(القسط الهنديّ، والقسطِ البحريِّ) علاجٌ نبويٍّ!





علاجٌ نبويٌّ!
(القسطُ الهنديّ، والبحريّ)

بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرَّحِيم...
(القسط)! من الأدويةِ التي أرشدَنا إليها نبيُّنا عليهِ الصّلاةُ والسّلام!
مـمَّا ينبغي معَهُ أن يكونَ في كلِّ بيتٍ..
وكمْ من مستخدمٍ لهُ، كانَ سببًا في شفائِهِ! بفضلِهِ تعالىٰ.


• عَن أُمِّ قَيْسٍ رضِيَ اللهُ عنها، قَالَتْ:
دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنَ العُذْرَةِ، فَقَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم:
((عَلَىٰ مَا تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ؟!
عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ
فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ! مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ
يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ، وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجنب))!
[متّفقٌ عليه].

  وَعَنْ أَنَسٍ رضِيَ اللهُ عنهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ: الْحجامَةُ، والقُسْطُ البَحْريُّ)).
[متّفقٌ عليه].

• معنىٰ بعضِ الكلمات:
 - في "شرح النّوويّ على مسلم" *:
"(فَأَعْلَقْتُ): عَالَجْتُ وَجَعَ لَهَاتِهِ بِأُصْبُعِي!
(الْعُذْرَةُ): وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ؛ يَهِيجُ مِنَ الدَّمِ!
(تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ): أَنَّهَا تَغْمِزُ حَلْقَ الْوَلَدِ بِأُصْبُعِهَا، فَتَرْفَعُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ وَتَكْبِسُهُ!"اهـ‍ باختصارٍ.
* (14/ 200).
-  في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"*:
"(ذَاتُ الْجَنْبِ): وَخُصَّ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ أَصْعَبُ الْأَدْوَاءِ، وَقَلَّمَا يَسْلَمُ مِنْهُ مَنِ ابْتُلِيَ لَهُ، وَالْمُرَادُ هُنَا: رِيَاحٌ غَلِيظَةٌ فِي نَوَاحِي الْجَنْبِ، فَإِنَّ الْعُودَ الْهِنْدِيَّ إِنَّمَا يُدَاوَىٰ بِهِ الرِّيَاحُ.
(يُسْعَطُ): وَهُوَ مَا يُصَبُّ فِي الْأَنْفِ.
(وَيُلَدُّ):  مِنْ لَدَّ الرَّجُلُ؛ إِذَا صَبَّ الدَّوَاءَ فِي أَحَدِ شِقَّيِ الْفَمِ،
بَيَانُ كَيْفِيَّةِ التَّدَاوِي بِهِ:
أَنْ يُدَقَّ الْعُودُ نَاعِمًا، وَيُدْخَلُ فِي الْأَنْفِ، وَقِيلَ:  يُبَلُّ،  وَيُقَطَّرُ فِيهِ" اهـ باختصارٍ.
* (7/ 2866).

- وللوقوفِ علىٰ بسطِ فوائدِ (القسطِ)، وكيفيّةِ استخدامِهِ بدقِّةٍ! يُرجىٰ العودةُ إلىٰ شروحِ الحديثِ، والكتبِ المتخصّصةِ.
شفىٰ اللهُ جميعَ مرضىٰ الـمسلمين.
- - -
السّبت 7جمادىٰ الأولىٰ/ 1435هـ‍