مِيرَاثُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُقْسَمُ ولَا تّذْهَبونَ فَتأخُذونَ مِنْهُ؟!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

• (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ مرَّ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، فَوَقَفَ عَلَيْهَا،

فَقَالَ: يَا أَهْلَ السُّوقِ! مَا أَعْجَزَكُمْ!  

قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟!

قَالَ: ذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يُقْسَمُ، وَأَنْتُمْ هَاهُنَا!

أَلَا تَذْهَبُونَ فَتَأَخُذُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْهُ؟!

قَالُوا: وَأَيْنَ هُوَ؟

قَالَ: فِي المَسْجِدِ.

فَخَرَجُوا سِرَاعًا إِلَى المَسْجِدِ،

وَوَقَفَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا،

فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟!

قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! قَدْ أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ فَدَخَلْنَا فِيْهِ؛ فَلَمْ نَرَ فِيهِ شَيْئًا يُقْسَمُ!

فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا رَأَيْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا؟!

قَالُوا: بَلَى، رَأَيْنَا قَوْمًا يُصَلُّونَ!

وَقَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ!

وَقَوْمًا يَتَذَاكَرُونَ الْحَلالَ وَالْحَرَامَ!

فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَيْحَكُمْ! فَذَاكَ مِيرَاثُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ!).

رواهُ الطّبرانيُّ -رحمَهُ اللهُ- في "الأوسطِ" بإسنادٍ حسنٍ، وقالَ عنهُ والدي-رحمَةُ اللهِ عليه-: "حسنٌ موقوف". يُنظر "صحيح التّرغيب والتّرهيب"، كتاب العلم، التّرغيب في العلم وطلبِهِ، رقم (83).

الآيات 1-3 من سورة الإنسان

 

{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)} [سورة الإِنسان]

الحِجامةُ منَ الشّقيقة والصُّداع

 

الحِجامةُ منَ الشّقيقة والصُّداع

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ، والصّلَاةُ والسّلَامُ على رسولِ اللهِ؛ أمَّا بعدُ:

• من "صحيح البخاريّ"، كتابُ الطّبّ:

• بابُ الحِجامةِ على الرّأسِ:

- عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِلَحْيَيْ جَمَلٍ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، فِي وَسَطِ رَأْسِهِ». (5698).

- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:

«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ». (5699).

 

• بَابُ الحَجْمِ مِنَ الشَّقِيقَةِ وَالصُّدَاعِ:

-عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ:

«احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ: لَحْيُ جَمَلٍ». (5700).

- وعَنْهُ، رضيَ اللهُ عَنْهُ-:

«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ، مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ».  (5701).

- - -

* (لَحيُ جَمَل): موضعٌ بينَ مكّةَ والمدينةَ -كما وردَ في العديدِ منَ الشّروح-.

* وتنبيهٌ: أهلُ الاختصاصِ والخبرةِ في الحجامةِ همْ أدرى بموضعِ (وسطِ الرّأسِ)، فقدْ جاءَ في بعضِ الشُّروحِ وكتبِ اللّغةِ ما مختصرُهُ أنَّ (وسطَ الرّأسِ -هنا- هو: فأس الرّأس؛ وهو في مؤخِّرَة الرّأس) فليُتنبَّهْ! ولَا يُقصَدُ إلَّا الحاذقينَ في الحجامةِ!

واللهُ تعالى أعلمُ.

وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّمَ.

كتبتْهُ: حَسَّانةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّينِ بْنِ نوحٍ الألبانيّ.

الخميس 19 ذو الحِجّة 1442هـــــ.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

• من "صحيح البخاريّ"، كتاب التّفسير، بَابُ قَوْلِهِ:

 {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56]، تحت رقم(4796):

- "قالَ أَبُو العالِيَةِ:

صَلَاةُ اللَّهِ: ثَنَاؤُهُ عَلَيهِ عِندَ المَلَائِكَةِ،

وَصَلَاةُ المَلَائِكَةِ: الدُّعَاءُ.

- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:

{يُصَلُّونَ}: يُبَرِّكُونَ" اهـــــ.

الآيات 200-202، من سورة البقرة

 

{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)} [سورة البقرة]