بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
• عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
((الإيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً؛
فأفضَلُها: قَولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وأَدْنَاهَا: إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيق)). الحديث.
[متفقٌ عليهِ]
• ما هيَ (عقليَّةُ) مَنْ يَرمي مخلَّفاتِهِ في وسطِ الشارعِ...
علَى الرّصيفِ..
أمامَ بيوتِ النّاسِ..
يرمي مناديلَهُ..
يرمي قارورتَهُ..
يرمي الورقةَ المتبقيّةَ منْ فطيرتِهِ..
وكلُّ ذلكَ وكأنَّهُ لمْ يفعلْ أيَّ شيءٍ!
بلْ وكأنَّهُ يرمي كنزًا يَمُنُّ بهِ علَى النّاسِ!..
بلْ وحاويةُ القمامةِ أمامَ عينيهِ علَى الزاويةِ!
بلْ علَى بُعْدِ خطوةٍ منْهُ!
بلْ وكأنَّهُ يُسدِي معروفًا للطَّريقِ.. للرّصيفِ.. لجميع المارَّةِ.. ولعاملِ النّظافةِ!
بلْ ويرمي ببصرِهِ فيُمتِّعُ ناظريهِ كيفَ طارَ ما رماهُ.!.. أينَ وقعَ!.. وأينَ استقرَّ!
فأيُّ عقلٍ هذا؟!
أيُّ فَهْمٍ؟!
أيُّ إحساسٍ؟!!
ما هوَ الأجرُ الذي نالَهُ؟
• عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ،
وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ، فأَخَّرَهُ،
فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ))!
[متفقٌ عليه، وللبخاري: (فأَخَذَهُ)].
• عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
((مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ علَى ظَهْرِ طَرِيقٍ،
فَقَالَ: وَاللهِ! لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ الـمُسْلِمِينَ؛ لَا يُؤْذِيهِمْ.
فَأُدْخِلَ الجَنَّةَ))!
["صحيح مسلم"].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبتهُ: حسّانةُ بنتُ محمّدٍ ناصر الدّين الألبانيّ
الخميس 12 ربيع الأوّل 1447هـ