متعةُ طَلَبِ العِلْمِ الشّرعيِّ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله، والصّلاةُ والسّلَامُ على رسولِ الله، أمَّا بعدُ:

• قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ-:  {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)} [طه]

وعنْ أبِي هُريرَةَ رضيَ اللهُ عنْهُ، قالَ:

 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

((الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ! مَلْعُونٌ مَا فِيهَا؛ إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ، أوْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا)).

[رواهُ التّرمذيُّ وغيرُهُ، وحسَّنَهُ والدي -رحمَهم الله-. يُنظر: [سلسلتُه الصّحيحة، 2797].

 

• لَوْ عَلِمَ (أهْلُ اللَّهْوِ واللَّغْوِ) ما عليهِ (أهلُ طلبِ العِلْمِ الشَّرعيِّ) مِنَ الحُبورِ والسُّرورِ، ممَّا يصطادونَهُ في بحورِ مذاكراتِهِمْ ومدارَساتِهِمْ مِنْ جواهرِ المسائلِ والفوائد..

وما عليهِ (أهلُ طلبِ العِلْمِ الشَّرعيِّ) منَ البهجَةِ والغِبطةِ، ممَّا يقطفونَهُ مِنْ بساتينِ الكُتُبِ مِنْ زهورِ النّوادرِ والفرائد..

وما عليهِ (أهلُ طلبِ العِلْمِ الشَّرعيِّ) منَ الأُنس والبِشْرِ ممّا يخالطونَهُ مِنْ أهلِ العِلْمِ والعلماءِ الرَّوائِد..

لَوْ عَلِمُوا؛ لأدركوا: 

مدَى خسارتِهِمْ..

وضياعِ أمتَعِ أوقاتِهِم..

وظُلمِهِمْ لأنفسِهِم!

فاللَّهُمَّ اهْدِنا فيمَن هَدَيْتَ.

كتبتْهُ: حَسَّانَةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّينِ الألبانيّ

الثّلاثاء 25 ربيع الآخر 1443هـ‍‍‍‍‍