بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلَامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} [الذَّاريات]
• في مجلسِ النّساءِ:
- تلكَ التي تلفُّ رِجْلًا على رِجْلٍ
- وتلكَ التي تترنَّح بخصلاتِ شعرِها الطّويلِ المنسدلِ
- وتلك التي تلبسُ ثوبًا يُبدي جمالَ جسمِها
- وتلكَ التي تلبسُ الحذاءَ البرّاق
- وتلكَ التي زيَّنتْ جيدَها وسواعدَها بالحُليِّ
• وعندما ينفضُّ مجلسُهُنَّ؛ يذهبُ كلُّ ذلِكَ..
يذهبُ ويُنسى..
ولا بَقِيَ لهُ ثمرة..
ويبقى نفعُ تلكَ التي أسندَت كلَامَها إلى القرآنِ الكريمِ والحديثِ الشّريفِ...
وتلكَ التي أمرَتْ
بمعروفٍ؛ بنصيحةٍ حسنة
وتلكَ التي نهتْ عنْ
منكر؛ بحكمة
وتلكَ التي أسمعتْ حِسانَ المواعظ
وتلكَ التي أتتْ بالفوائد
وتلكَ التي تصدَّقَتْ بطيبِ الكلام
وتلك التي بدا مِنْ لباسِها وسمتِها اتِّباعُ السُّنَّة...
وتلك التي نهضَتْ بالجالساتِ لصلاةِ الجماعة..
وتلك التي ذكَّرَتْ بكفَّارةِ المجلس...
إنَّهَا العوائدُ الوفيرة..
والدُّرَرُ الثّمينة..
والزّادُ الباقي الذي إن وُجِدَ؛ تؤوبُ معهُ المرأةُ إلى بيتِها ولسانُ حالِها يقولُ:
مرحبًا بمجالسِ النّساءِ؛ إنْ كانَ فيها مثلُهُنَّ!
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّمَ.
كتبتْهُ:حسَّانَةُ بنتُ محمَّدٍ ناصر الدّينِ بنِ نوحٍ الألبانيّ
الثّلاثاء 18 ربيع الثّاني 1443 هـــــ.