ومِنَ الأصُولِ الكُلِّيَّةِ أَنْ يُعْلَمَ أنَّ الأَلْفاظَ نوعَانِ.... للإمام ابْن تيمية

 بسمِ الله الرّحمن الرّحيم

 

 "قالَ الإمامُ ابنُ تيميةَ -رحمَهُ اللهُ-:

"ومِنَ الأصُولِ الكُلِّيَّةِ أَنْ يُعْلَمَ أنَّ الأَلْفاظَ (نوعَانِ):

- نوْعٌ (جَاءَ بهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ)

فيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يُقِرَّ بِمُوجَبِ ذَلِكَ

فيُثْبِتُ مَا أَثْبَتَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ،

ويَنْفِي مَا نَفَاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؛

فاللَّفْظُ الَّذِي أَثْبَتَهُ اللَّهُ أَوْ نَفَاهُ؛ حَقٌّ؛

فإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ.

والأَلْفَاظُ الشَّرْعِيَّةُ؛ لَهَا حُرْمَةٌ.....

- وأَمَّا الْأَلْفَاظُ الَّتِي (لَيْسَتْ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ)

ولَا اتَّفَقَ السَّلَفُ عَلَى نَفْيِهَا أَوْ إثْبَاتِهَا؛

فَهَذِهِ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ أَنْ يُوَافِقَ مَنْ نَفَاهَا أَوْ أَثْبَتَهَا؛ حَتَّى يَسْتَفْسِرَ عَنْ مُرَادِهِ؛ 

فَإِنْ أَرَادَ بِهَا مَعْنًى يُوَافِقُ خَبَرَ الرَّسُولِ؛ أَقَرَّ بِهِ

وإِنْ أَرَادَ بِهَا مَعْنًى يُخَالِفُ خَبَرَ الرَّسُولِ؛ أَنْكَرَهُ" انتهى مختَصرًا.

يُنظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية"، المجلّد الثاني عشر، ص: 113-114، لا يوجد رقم للطّبعة،

جمع وترتيب: عبد الرّحمن بن محمّد بن قاسم، مكتبة ابن تيمية لطباعة ونشر الكتب السّلفيّة.

الإثنين 10 شهر الله المحرّم 1444هـ