ما الذي دعاهُم لترك ما يشغلُ عن الصّلاة

بسمِ الله الرّحمن الرّحيم

• قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في سورةِ "النُّور":

{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)}

• بيَّنَ العلَّامةُ السّعديُّ -رحمَهُ اللهُ- وجهَ الارتباطِ بينَ:

{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ}

و {يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}، قائلًا*:

"ولـمَّا كانَ تركُ الدُّنيا شديدًا على أكثرِ النُّفوسِ،

وحُبُّ المكاسبِ بأنواعِ التِّجاراتِ محبوبًا لهَا،

ويشقُّ عليها تركُهُ في الغالبِ،

وتتكلَّفُ مِنْ تقديمِ (حقِّ اللهِ) على ذلِكَ؛

ذَكَرَ ما يدْعُوها إلى ذلِكَ؛ ترغيبًا وترهيبًا؛ فقالَ:

{يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ}

مِنْ شدَّةِ هولِهِ وإزعاجِهِ للقلوبِ والأبدانِ!

فلذلِكَ خافُوا ذلِكَ اليومَ؛ فسَهُلَ عليهِمُ العملُ، وتركُ ما يشغلُ عنهُ!" انتهى.

* "تيسير الكريم الرّحمن في تفسير كلام المنان"، ص: 569، ط4، 1426هـ‍‍‍‍‍،

تحقيق: عبد الرّحمن بن معلّا اللّويحق، مؤسّسة الرّسالة، بيروت.

 

السّبت 15 شهر اللهِ المحرّمِ 1444هـ‍‍‍‍‍‍