• قالَ سُبحانَهُ في سورةِ "النّور":
{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}[من الآية 11]
• من كتابِ "الجامع لأحكام القرآن"، للقرطبيِّ -رحمَهُ اللهُ-:
"و(الخَيْرُ) حَقِيقَتُهُ: ما زَادَ نَفْعُهُ عَلَى ضَرِّهُ.
و(الشَّرُّ): ما زَادَ ضَرُّهُ عَلَى نَفْعِهِ.
وإِنَّ خَيْرًا لَا شَرَّ فِيهِ؛ هُوَ (الْجَنَّةُ)!
وشَرًّا لَا خَيْرَ فِيهِ؛ هُوَ (جَهَنَّمُ)!
فَأَمَّا البَلَاءُ النَّازِلُ عَلَى الأَوْلِيَاءِ فَهُوَ خَيْرٌ؛ لِأَنَّ ضَرَرَهُ مِنَ الأَلَمِ قَلِيلٌ فِي الدُّنْيَا،
وخَيْرُهُ هُوَ الثَّوَابُ الكَثِيرُ فِي الأُخْرَى.
فَنَبَّهَ اللَّهُ -تَعَالَى- عَائِشَةَ وَأَهْلَهَا وَصَفْوَانَ، إِذِ الخِطَابُ لَهُمْ فِي قَوْلِهِ:
{لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}؛
لِرُجْحَانِ النَّفْعِ وَالْخَيْرِ، عَلَى جَانِبِ الشَّرِّ" اهـ
* ج6، ص: 311، ط1، 1425هـ، تحقيق عبد الحميد هنداوي، المكتبة العصريّة، بيروت
الجمعة 30 ذو الحِجّة 1443هـ