بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ
من يهدِهِ اللهُ فلَا مضلَّ لهُ
ومن يُضللْ فلَا هاديَ لهُ
وأشهدُ أنْ لَا إلَٰهَ إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأنَّ محمَّدًا عبْدُهُ ورسولُهُ، أمَّا بعدُ:
• قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في سورة "يوسف":
{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [108]
• قالَ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
((وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) [متّفق عليه].
• قالَ الإمامُ البخاريُّ -رحمَهُ اللهُ- في "صحيحِه":
"بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ؛
لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمّد: 19]؛ فَبَدَأَ بِالعِلْمِ!..
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا؛ يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))". انتهى مختصَرًا.
• ومع قُربِ قدومِ شهرِ رمضانَ المباركِ؛ هذا الشّهرُ الذي من سماتِهِ وفضائلِهِ (قيامُ لياليهِ)، فمنَ الكتبِ التي منَ المفيدِ أن ننشغلَ بمذاكرَتِها -هذِهِ الأيامُ-؛ كتابَيْ والدِي -رحمةُ اللهِ عليه-:
- الأوّلُ: (قيامُ رمضانَ)، فضلهُ وكيفيّةُ أدائِهِ ومشروعيَّةِ الجماعةِ فيهِ، ومعهُ بحثٌ قيِّمٌ عنِ الِاعْتكافِ.
- الثّاني: (صلاةُ التّراويح).
وهما كتابانِ صغيرَا الحجْمِ، بليغَا المنافعِ.
• ومنَ الغفلةِ أنْ نقولَ: "ولماذا أقرأُ؟! أنا أعرفُ القيامَ"!
فاللهُ سبحانَهُ قالَ في سورةِ "الذّاريات": {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}
ففي تلكَ الكتبِ ذكرَى لنا؛ لنقفَ في صلاتِنا (سنّةِ القيامِ) وقوفًا قائمًا على (اتّباعِ الكتابِ والسُّنَّةِ والآثارِ الصّحيحة)؛ لا على (الرّوتين والتّقليدِ للعامَّةِ)، ولا على (الجهلِ وعواقبِهِ الطّامَّة) .
واللهُ سبحانَهُ قالَ في سورةِ "آل عمران":
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)}
فاللَّهمَّ! انْفعْنا بما علَّمتَنا، وعلِّمْنا ما ينفعُنا، وزدْنا علمًا.
واغفرْ لوالدي، واجْزهِ خيرَ الجزاءِ.
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّمَ.
كتبَتْهُ: حسَّانةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّين الألبانيّ