بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ،
أَنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلٌ خَدَمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِ سِنِينَ،
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامُهُ، يَقُولُ:
((بِسْمِ اللَّهِ)).
وَإِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ؛ قَالَ:
((اللَّهُمَّ! أَطْعَمْتَ
وَأَسْقَيْتَ،
وَأَقْنَيْتَ،
وَهَدَيْتَ،
وَأَحْيَيْتَ؛
فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ)).
• رواهُ أحمدُ وغيرُهُ، وصحَّحَهُ والدي -رحمةُ اللهِ عليهِ- في "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، ج1، ص: 152، رقم 71، ثمَّ أتى بهذِهِ الفائدةِ، فقالَ:
"وفي هَذا الحَديثِ أنَّ:
التّسميةَ في أوّلِ الطَّعامِ بلفظِ: (بِسْمِ اللَّهِ)؛ لَا زيادةَ فيها.
وكلُّ الأحَاديثِ الصَّحِيحَةِ الّتي وردَتْ في البابِ -كهذَا الحَديثِ- ليسَ فيها الزّيادةُ،
ولَا أعلَمُها وردَتْ في حديثٍ؛ فهيَ (بِدْعةٌ) عندَ الفقهاءِ؛ بمعْنى البدْعةِ،
وأمَّا المقلِّدُونَ؛ فجوابُهُمْ معروفٌ: "شُو فِيها؟!".
فنقولُ: فيها كلُّ شيْءٍ!
وهوَ الِاسْتِدْراكُ على (الشَّارعِ الحكيمِ)! الّذي ما تركَ شيئًا يُقرِّبُنا إلى اللهِ؛ إلَّا أمَرَنا بِهِ، وشرَعَهُ لنَا.
فلَوْ كانَ ذلكَ مشروعًا ليسَ فيهِ شيْءٌ؛ لَفَعَلَهُ ولوْ مرَّةً واحدةً".
انتهى المرادُ منْ كلامِ والدي، رحمَهُ اللهُ تعالى، وجزاهُ عنْ حرصِهِ على السُّنَّةِ وإحيائِها خيرَ الجزاءِ.
- - -
الأحد 6 جمادى الثّانية 1443هـ