العلاقةُ بينَ عبادةِ اللهِ بالإحسانِ في الدّنيا ورؤيتِهِ سبحانَهُ في الآخرة!

 بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في الآية (26)، من سورةِ "يونس":

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}

 

قالَ الحافظُ ابْنُ رجبٍ -رحمَهُ اللهُ- بعد إيرادهِ للآيةِ الكريمة:

"وقدْ ثبتَ في "صحيح مسلم" عنِ النّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تفسيرُ (الزّيادةِ) بـ(النّظرِ إلى وجْهِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- في الجنَّةِ).

وهذا مناسبٌ لجعلِهِ جزاءً لأهلِ الإِحْسانِ؛

لأنَّ الإِحسانَ هوَ:

أنْ يعبُدَ المؤمنُ ربَّهُ في الدُّنيا على وجْهِ الحضورِ والمراقبةِ؛

كأنَّهُ يراهُ بقلبِهِ،

وينظرُ إليهِ في حالِ عبادتِهِ!

فكانَ جزاءُ ذلكَ: النّظَرَ إلى (اللهِ) عيانًا في الآخرةِ!"اهـ‍‍‍‍‍*

- - -

* "جامع العلوم والحِكم"، ج: 1، ص: 125-126، ط 7، 1421هـ‍‍‍‍‍، 

تحقيق : شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس، مؤسّسة الرّسالة، بيروت.