في معنى: {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً}

 بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

• قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في سورة "ص":

{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)} .

 

• قالَ الإمامُ الطّبريُّ -رحمَهُ اللهُ- في تفسيرِهِ*:

"وَقَوْلُهُ: {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً}

يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: 

وَسَخَّرْنَا الطَّيْرَ يُسَبِّحْنَ مَعَهُ (مَحْشُورَةً)؛ يَعْنِي: مَجْمُوعَةً لَهُ؛

ذُكِرَ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كَانَ إِذَا سَبَّحَ؛ أَجَابَتْهُ الجِبَالُ!

واجْتَمَعَتْ إِلَيهِ الطَّيْرُ، فَسَبَّحَتْ مَعَهُ!

واجْتِمَاعُهَا إِلَيهِ كَانَ: حَشْرَهَا" اهـ‍‍‍‍‍

والله تعالى أعلم.

* "تفسير الطّبريّ جامع البيان عن تأويل آيِ القرآن"، الجزء: 23، ص: 51 

تحقيق: مكتب التّبيان، ط1، دار ابن الجوزيّ، القاهرة.  

- - -

 فسبحانَ اللهِ! ما أجملَ مشهدَ الطّيورٍ وهيَ مجتمعةٌ للأكلِ، فكيفَ بها وهيَ مجتمعةٌ تُسبِّحُ!