التعصب لمَذْهَب الإمام المُقلَّدِ ليس هو باتباع أقواله كلها كيفما كانت بل...


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلام على رسولِ اللهِ، وبعدُ:

مِنْ كتاب "مُختصر المؤَمَّل في الرَّد إلى الأمرِ الأوَّل"*، لأبي شامةَ المقدسيّ -رحمَهُ اللهُ-:

"فَإِذَا ظهرَ هَذَا وتقرَّرَ؛ تبيَّنَ أَنَّ التَّعصُّبَ لمَذْهَبِ الإِمَامِ الْمُقَلَّدِ؛ لَيْسَ هُوَ بِاتِّبَاعِ أَقْوَالِهِ كلِّهَا كَيْفَمَا كَانَتْ؛ بلِ (الجَمْعِ بَينَهَا وَبَينَ مَا ثَبَتَ مِنَ الْأَخْبَارِ والْآثَارِ)!

وَالأَمْرُ عِنْدَ المقَلِّدينَ -أَو أَكْثَرِهِمْ- بِخِلَافِ هَذَا؛ إِنَّمَا هُمْ يُؤَوِّلُونَهُ تَنْزِيلًا عَلَى نَصِّ إِمَامِهِمْ!!" اهـ‍‍‍‍‍

* ص: 56، طبعة مكتبة الصّحوة الإسلاميّة، الكويت.

- - -

الجمعة 6 جمادى الأولى 1443هـ