بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلام على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
فهذِهِ أبياتٌ بليغةُ المغْزى، نظمَها الإمامُ: أبو عَمْرٍو عثمانُ بنُ سعيدٍ الدّاني الأندلُسيّ -رحمَهُ اللهُ- في "الأرجوزة المنبِّهَة"*؛ ختمَ بها أسماءَ شيوخِهِ الذينَ أخذَ عنهُمُ القراءاتِ السّبعَ...
فقالَ:
35- وغَيرُ هؤلاءِ مِنْ أيِمَّتي .... ممَّنْ أخذْتُ عنْهُ حِينَ رِحْلَتي!
36- مِنْ أهلِ بغْدادَ وأهلِ الشَّامِ .... وأهلِ مصرَ كلُّهم إِمَامِي!
37- ومَنْ لقِيتُ قبْلُ في أَطْرَابُلُسْ .... والقَيرَوانِ وبلادِ الأندَلُسْ!
38- وجُمْلةُ الّذِينَ قدْ كتبْتُ .... عنهُمْ مِنَ الشُّيوخِ إذْ طَلَبْتُ!
39- مِنْ مُقْرئٍ وعالِمٍ فَقِيهِ .... ومُعْرِبٍ مُحَدِّثٍ نَبِيهِ!
40- تِسعُونَ شَيخًا كلُّهُمْ سُنِّيُّ .... مُوَقَّرٌ مُبَجَّلٌ مَرْضِيُّ!
41- مُهذَّبٌ في هَدْيِهِ نَبِيلُ .... مُسْتَمْسِكٌ بِدِينِهِ جَلِيلُ!
- - -
* ص: 10، تحقيق: محمّد الشّعبانيّ، طبعة دار الصّحابة للتّراث، طنطا.
أَطْرَابُلُسْ: بهمزة مفتوحةٍ ثمَّ طاءٍ ساكنة، هكذا وردَ ضبطُها في الكتاب، وليستْ خطأً مطبعيًّا -كما قد يظنُّ البعضُ-.