غربة المؤمن

 بسم الله الرحمن الرحيم

قالَ الإمامُ ابْنُ القيّمِ -رحمَهُ اللهُ- عنِ المؤمنِ الذي يرَى ما عليهِ النّاسُ من مخالفتِهِم لما كانَ عليهِ نبيُّنا عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ وأصحابُهُ:

"فَهُوَ غَرِيبٌ فِي دِينِهِ؛ لِفَسَادِ أَدْيَانِهِمْ،

غَرِيبٌ فِي تَمَسُّكِهِ بِالسُّنَّةِ؛ لِتَمَسُّكِهِمْ بِالبِدَعِ،

غَرِيبٌ فِي اعْتِقَادِهِ؛ لِفَسَادِ عَقَائِدِهِمْ،

غَرِيبٌ فِي صِلَاتِهِ؛ لِسُوءِ صِلَاتِهِمْ،

غَرِيبٌ فِي طَرِيقِهِ؛ لِضَلَالِ وَفَسَادِ طُرُقِهِمْ،

غَرِيبٌ فِي نِسْبَتِهِ؛ لِمُخَالَفَةِ نِسَبِهِمْ،

غَرِيبٌ فِي مُعَاشَرَتِهِ لَهُمْ؛ لِأَنَّهُ يُعَاشِرُهُمْ عَلَى مَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ!" اهـ‍‍‍‍‍*

*"مدارج السّالكين بين منازل إيّاك نعبد وإيّاك نستعين"، (4/ 28)،

تحقيق عبد العزيز بن ناصر الجليل، ط 2، 1429هـ‍، دار طيبة، الرّياض .