جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً ... لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ! القرَّاءُ السَّبْعَةُ ورواتُهم في متن الشّاطبية



بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم...

• قالَ الإمامُ (الشَّاطبيُّ) -رحمَهُ اللهُ- في مُقَدِّمَةِ منظومتِه: "حرزُ الأماني ووجْهُ التَّهاني في القِرَاءاتِ السَّبْعِ"؛ مُبيِّنًا أسماءَ (القرَّاءِ السَّبْعَةِ) و(رواتِهِم) واحدًا بعدَ واحِدٍ، بأبياتٍ أشْرَقَ فيها سَمْتُ الأدبِ، وعَذْبُ البَلاغَة! 

20- جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً ... لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ!

21 - فَمِنْهُمْ (بُدُورٌ سَبْعَةٌ) قَدْ تَوَسَّطَتْ ... سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْراً وَكُمَّلاَ!

22 - لَهَا شُهُبٌ عَنْهَا اسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ ... سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّق وَانْجَلاَ!

23 - وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ ... مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلاَ!

24 - تَخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ ... وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلاَ!

25 - فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ (نَافِعٌ) ... فذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلاَ!

26 - وَ(قَالُونُ) عِيسى ثُمَّ عُثْمانُ (وَرْشُهُمْ) ... بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلاَ!

27 - وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ ... هُوَ (ابْنُ كَثِيرٍ) كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ!

28 - رَوى أَحْمَدُ (الْبَزِّي) لَهُ وَمُحَمَّدٌ ...عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ (قُنْبُلاَ)!

29 - وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ ... (أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِي) فَوَالِدُهُ الْعَلاَ!

30 - أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ ... فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلاَ!

31 - أَبُو عُمَرَ (الدُّورِيُّ) وَصَالِحُهُمْ ... أَبُو شُعَيْبٍ هُوَ (السُّوسِيُّ )عَنْهُ تَقَبَّلاَ!

32 - وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ (ابْنُ عَامِرٍ) ... فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ!

33 - (هِشَامٌ) وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ... (لِذَكْوَانَ) بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ!

34 - وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَةٌ ... أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَ نْفُلاَ!

35 - فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَ(عَاصِمٌ) اسْمُهُ ... (فَشُعْبَةُ) رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ!

36 - وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا ... وَ(حَفْصٌ) وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفصَّلاَ!

37 - وَ(حَمْزَةُ) مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ ... إِمَاماً صَبُوراً لِلقُرانِ مُرَتِّلاَ!

38 - رَوَى (خَلَفٌ) عَنْهُ وَ(خَلاَّدٌ) الَّذِي ... رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقِناً وَمُحَصِّلاَ!

39 - وَأَمَّا عَلِيٌّ (فَالْكِسَائِيُّ) نَعْتُهُ ... لِمَا كانَ في الْإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلاَ!

40 - رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ (أَبُو الْحَارِثِ) الرِّضَا ... وَحَفْصٌ هُوَ (الدُّورِيُّ) وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلاَ!
تمَّتْ.
(ص: 2-4)، ط6، دار ابن الجزريّ، المدينة النّبويّة.