سَببُ تَسْمِيةِ (الصَّلَاة) بهذا الِاسْمِ... مِنْ تَفْسيرِ الإمَامِ الطّبَريِّ رحمَهُ الله



بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم...


قالَ الإمامُ الطّبريُّ -رحمَهُ الله- في تفسيرِه: "جَامِع البَيانِ عَنْ تأويلِ آيِ القُرآن":
"..وَأَمَّا (الصَّلَاةُ) فِي كَلَامِ الْعَرَبِ؛ فَإِنَّهَا: (الدُّعَاءُ)
كَمَا قَالَ الْأَعْشَى:
لَهَا حَارِسٌ لَا يَبْرَحُ الدَّهْرَ بَيْتَهَا ... وَإِنْ ذُبِحَتْ صَلَّى عَلَيْهَا وَزَمْزَمَا
يَعْنِي بِذَلِكَ: دَعَا لَهَا.
وَكَقَوْلِ الْآخَرِ -أَيْضًا-:
وَقَابَلَهَا الرِّيحَ فِي دَنِّهَا ... وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمَ
وَأَرَى أَنَّ الصَّلَاةَ الْمَفْرُوضَةَ؛ سُمِّيَتْ (صَلَاةً)؛ لِأَنَّ الْمُصَلِّي( مُتَعَرِّضٌ لِاسْتِنْجَاحِ طِلْبَتِهِ) مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ بِعَمَلِهِ مَعَ مَا يَسْأَلُ رَبَّهُ فِيهَا مِنْ حَاجَاتِهِ؛ (تَعَرُّضَ الدَّاعِي بِدُعَائِهِ رَبَّهُ اسْتِنْجَاحَ حَاجَاتِهِ وَسُؤْلِهِ)!" اهـ‍
(1/ 244-245)، تحقيق: محمود مُحمّد شاكر، دار ابن الجوزيّ، القاهرة