منْ "بِدَعِ ما قبلَ الإحرامِ"!.. من كتاب "مناسك الحجّ والعمرة"، للعالمِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ تعالى-.







بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ..
(1) مِنْ "بِدَعِ ما قبلَ الإحرامِ"!..
من كتابِ: "مناسك الحجِّ والعُمرةِ"، للعلَّامةِ الألبانيِّ -رحمةُ اللهِ عليه-.

الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
(الحجُّ)! تلكَ الفريضةُ الجليلةُ! والنّعمةُ العظيمةُ! كمْ ينبغي (للحاجِّ) أن يتبعَ  -في كلِّ خطوةٍ- النبيَّ عليه الصَّلاةُ والسّلامُ، وبه يقتدي! ويحرصَ ألَّا يقعَ في (بدعةٍ) تُخلُّ بحجّهِ أو تهدِمُهُ!
وقدْ جمعَ الوالدُ -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ النّافعِ: "مناسك الحجِّ والعُمرةِ في الكتابِ والسُّنّةِ وآثارِ السّلفِ وسرْدِ ما ألحقَ النّاسُ بها منَ البدعِ"- جمعَ جملةً من البدعِ والمحدثاتِ؛ -من بداية خروجِ الحاجِّ -أو المعتمرِ-؛ ممَّا يجدرُ بنا أن نعلمَها؛ لئلَّا تزلَّ أقدامُنا، بها أو بإحداها!
وسأوردُ بعضَ ما سطَّرَهُ -رحمهُ اللهُ- من تلكمُ (البدعِ)! راجيةً اللهَ تباركَ وتعالى أن نفقهَ وبالَهَا! ونحذَرها!

• قالَ الوالدُ -رحمهُ اللهُ تعالى-:
"بدعُ ما قبلَ الإحرامِ:
1- قراءةُ المريدِ للحجِّ إذا خرجَ من منزلِهِ آخر سورةِ (آل عمران)، و(آية الكرسيِّ)، و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ)، و(أمُّ الكتاب)، بزعم أنَّ فيها قضاءَ حوائجِ الدُّنيا والآخرةِ!
2- الجهرُ بالذِّكرِ والتَّكبيرِ عند تشييعِ الحجَّاجِ، وقدومِهِمْ!
3- (الأذَانُ) عندَ توديعِهمْ!
4- توديعُ الحجَّاجِ من قبل بعضِ الدُّولِ بـ(الموسيقى)!
5- السَّفر وحدَهُ؛ أُنْسًا باللهِ -تعالى-؛ كما يزعمُ بعضُ الصُّوفيَّةِ!
6- السَّفرُ من غيرِ زادٍ؛ لتصحيحِ دعْوَى (التَّوكُّل)!
7-  السَّفرُ لزيارةِ قبورِ الأنبياءِ والصَّالحينَ!
8- عقدُ الرَّجُلِ على المرأةِ المتزوِّجةِ؛ إذا عزَمَتْ على الحجِّ وليس معَها محرمٌ!! يعقدُ عليها؛ ليكونَ معها كـ(محْرمٍ)!!
9- مؤاخاةُ المرأةِ للرَّجُلِ الأجنبيِّ؛ ليصيرَ -بزعمِهمَا!- محْرَمًا لها! ثمَّ تعاملُهُ كما تعاملُ محارمَها!
10- سفرُ المرأةِ مع (عصبةٍ من النِّساءِ الثِّقاتِ) _بزعمهنَّ- بدونِ محْرَمٍ! ومثلُهُ أن يكونَ مع إحداهُنَّ محْرَمُ؛ فيزعَمْنَ أنَّهُ محْرَم عليهنَّ جميعًا!
11- قصدُ بقعةٍ يرجُو الخيرَ بقصدِها؛ ولم تستحبُّ الشريعةُ ذلك! مثلُ المواضعِ التي يُقال: إنَّ فيها أثرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ كما يُقالُ في صخرةِ بيتِ المقدسِ! ومسجدِ (القَدَم)؛ قِبَلَي دمشقَ، وكذلكَ مشاهدُ الأنبياءِ والصالحينَ!" انتهى باختصارٍ.
(ص:  45-47)، ط1 للطّبعة الجديدة (1420هـ‍)، مكتبة المعارف.
- - -
الجمعة 10 ذو القعدة 1435هـ‍