أيَّامُ ذكرِ اللهِ عزّ وجَلَّ

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

 

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:

قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في صفاتِ المؤمنينَ والمؤمناتِ:

{وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب : 35]

 

سويعاتٌ قليلةٌ؛ وتغربُ شمسُ تلكَ الأيامِ الغاليةِ التي قالَ عنها نبيُّنا عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ:
((أَلَا وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ؛ أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)).

[رواهُ أبو داود وغيرُهُ، وصحَّحَهُ والدي -رحمَهُمُ اللهُ-. "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، (1713)]

 

فموفَّقونَ أولئكَ (الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ)..

الّذينَ لمْ تُلهِهِمُ المُلْهِياتُ

فظلُّوا يرقبُونَ تلكَ السّويعاتِ بقلوبِهِمْ

ويتعقَّبونَ فراقَ شمسِها بدموعِهِمْ

مسارعينَ لاغتنامِها بـ(ذكرِهِ سبحانَهُ وتعالى)...

راجينَ (ربَّهُمْ) أنْ يُبْقِيَ شمسَ (ذِكْرِهِمْ لَهُ سبحانَهُ) مشرقةً طوالَ أيَّامِ حياتِهِمْ.

كتبتْهُ: حَسَّانةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّينِ الألبانيّ

الأربعاء 13 ذو الحِجّة 1445 هـ‍