بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)
أَيَحْسَبُ
الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ
نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)
• قالَ العلّامةُ السّعديُّ -رحمَهُ اللهُ-:
"ليستْ {لَا} -ها هُنا-: نافيةٌ، ولَا: زائدةٌ،
وإنَّما أُتِيَ بها (لـِلِاسْتفتاحِ والِاهْتمامِ بما بعدَها).
ولكثرةِ الإتيانِ بها معَ اليمينِ؛ لَا يُستغرَبُ الِاستفتاحُ بها، وإنْ لمْ تكنْ في الأصلِ موضوعةٌ للِاستفتاحِ.
فالمقْسَمُ بِه في هذَا الموضِعِ، هو المقسَمُ عليْهِ؛ وهوَ:
البعثُ بعدَ الموتِ،
وقيامُ النَّاسِ من قبورِهِمْ، ثمَّ وقوفُهُمْ ينتظرونَ ما يحكمُ بِهِ الرَّبُّ عليهِمْ" انتهى.
"تيسير الكريم الرّحمن في تفسير كلام المنان"، ص: 898، ط4، 1426هـ،
تحقيق: عبد الرّحمن بن معلّا اللّويحق، مؤسّسة الرّسالة، بيروت.