"قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا:
{لَيُزْلِقُونَكَ}: لَيُنْفُذُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ؛
أَيْ: لَيَعِينُوكَ بِأَبْصَارِهِمْ؛
بِمَعْنَى: يَحْسُدُونَكَ؛ لِبُغْضِهِمْ إِيَّاكَ؛ لَوْلَا وِقَايَةُ اللَّهِ لَكَ، وَحِمَايَتُهُ إِيَّاكَ مِنْهُمْ،
وَفِي هَذِهِ الآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ: الْعَيْنَ إِصَابَتُهَا وَتَأْثِيرُهَا حَقٌّ بِأَمْرِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-،
كَمَا وَرَدَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ المَرْوِيَّةُ مِنْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ كَثِيرَةٍ..." اهـ
"تفسير القرآن العظيم" لابْنِ كثير، ج 8، ص 201، ط 2، 1432هـ، تحقيق : سامي السّلامة، دار طيبة، الرّياض.