بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
فهذِه بعضُ المعلوماتِ لخَّصتُها منْ بعضِ كتبِ القراءاتِ، ومنها:
- "النّشر في القراءات العشر"،
- و"الإيضاح لمتن الدّرّة".
وتلك المعلوماتِ تختصُّ بروايةِ (أبي جعفرَ) فيما يتعلَّقً بـ(الهمزة المتحرِّكةِ)، وقدْ رتّبتُها بطريقةٍ تكونُ ميَّسَرةً للفهمِ قدْرَ المستطاعِ، فقدْ يبدو الموضوعُ متشعِّبًا، لكنَّهُ معَ المشافهةِ ينضبطُ بسهولةٍ، بمشيئتِهِ تعالى وتوفيقِهِ. سائلةً اللهَ أنْ يجعلَهُ علمًا نافعًا، وأن يجعلَ القرآنَ الكريمَ حُجَّةً لنا لا علينا.
• قالَ الإمامُ ابنُ الجزريِّ -رحمَهُ اللهُ- في منظومتِهِ: "الدّرّة في القراءاتِ الثّلاثِ المتمّمةِ للقراءات العشر":
32- ويَحْذفُ (مُسْتَهزئُون) والبابَ مَعْ (تَطَوْ) ...(يَطَوْ) (مُتَّكًا) (خَاطِينَ) (مُتَّكِيْ) أُولَا
• التّوضيح:
- (أُولَا): الهمزةُ، هي رمزٌ للقارئِ (أبي جَعفر) -رحمَهُ اللهُ-
- (ويَحْذفُ):
التّقديرُ: يحذفُ الهمزةَ
- (مسْتَهزئِون) والبابَ:
يحذفُ أبو جعفرَ (الهمزةَ المضمومةَ) إذا جاء قبلَها كسرٌ وبعدَها واوٌ مدّيّة؛ ويضمُّ ما قبلَها لأجلِ الواوِ؛ نحوُ هذِه الكلمةِ: (مسْتَهزئِون)؛ فتُقرأ: مُستهزُون
وكذلكَ ما اندرجَ تحت هذا البابِ، نحوُ:
مُتَّكِئُون: متَّكُون
فمالِئُون: فمالُون
الخاطِئُون: الخاطُون
والصّابِئُون: والصّابُون
لِيُوَاطِئُوا: لِيواطُوا
يُطْفِئُوا: يُطْفُوا
- مَعْ (تَطوْ) ...(يَطَوْ):
ويحذفُ (الهمزةَ المضمومةَ) إذا جاءَ قبلَها فتحٌ، مع بقاءِ حركةِ ما قبلَها، وذلكَ في ثلاثةِ مواضعَ:
1- { وَلاَ يَطَئُونَ} [التّوبة : 120]
تُقرأ: وَلاَ يَطَوْنَ
2- { لَّمْ تَطَؤُوهَا} [الأحزاب : 27]
تُقرأ: لمْ تطَوْها
3- {أَنْ تَطَؤُوهُمْ} [الفتح : 25]
تُقرأ: أَنْ تَطَوْهُمْ.
- (مُتَّكًا):
ويحذِفُ (الهمزةَ المفتوحةَ) إذا جاءَ قبلَها حرفٌ مفتوحٌ، وذلكَ في كلمةِ:
{مُتَّكَأً} [يوسف : 31]
تُقرأُ: متّكًا.
(خَاطِينَ) (مُتَّكِي):
ويحذفُ (الهمزةَ المكسورةَ) إذا جاءَ قبلَها كسرٌ وبعدَها ياءٌ، في:
1- {خَاطِئِينَ}، تقرُ: خَاطِين.
2- {مُتَّكِئِينَ} تُقرأُ: متّكِين.
واللهُ تعالى أعلم.
سبحانَكَ لا علمَ لنا إلَّا ما علَّمتَنا إنّكَ أنتَ العليمُ الحكيمُ.
كتبتْهُ: حَسَّانةُ بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّينِ الألبانيّ
الثّلاثاء 5 جمادى الأولى 1444هـ