بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
• قالَ الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمَهُ اللهُ- في كتابِهِ: "الوابلُ الصِّيِّبُ من الكلِمِ الطَّيِّبِ"*:
"فعلَامَةُ التَّعظيمِ لِلْأَوامرِ:
• رعايةُ أوقاتِها وحدودِها،
• والتَّفتيشُ على أركانِها وواجباتِها وكمالِها،
• والحرصُ على تحيُّنها في أوقاتِها،
• والمسارعةُ إليها عندَ وجوبِها،
• والحزنُ والكآبةُ والأسفُ عندَ فوتِ حقٍّ منْ حقوقِها،
كمنْ يحزنُ على فوتِ الجماعةِ، ويعلمُ أنَّهُ لو تُقبِّلتْ منْهُ صلاتُهُ منفردًا؛ فإنَّهُ قدْ فاتَهُ سبعةٌ وعشرونَ ضِعفًا!
ولو أنَّ رجلًا يُعاني البيعَ والشِّراءَ تفوتُهُ صفقةٌ واحدةٌ -في بلدِهِ منْ غيرِ سفَرٍ ولا مشقَّةٍ- [قيمتُها] سبعةٌ وعشرونَ دينارًا؛ لأكلَ يديْهِ ندمًا وأسفًا، فكيفَ وكلُّ ضعفٍ ممَّا تُضاعَفُ بهِ صلاةُ الجماعةِ؛ خيرٌ منْ ألْفٍ، وألْفِ ألْفٍ، وما شاءَ اللهُ تعالى؟!" انتهى.
*ص 10، ط 1393هـ، حقَّقه وخرَّج أحاديثه : عبد القادر أرناؤوط وإبراهيم أرناؤوط، مكتبة دار البيان.
السّبت 4 ربيع الثّاني 1444هـ