نَهْمَةُ العِلْمِ والبَحْثِ والتَّدْقيق! ..
من ترجَمَةِ الحافِظِ: الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَاتِمٍ البَغْدَادِيّ
بسمِ اللهِ الرَّحمن الرّحيم
• جاءَ في " تاريخ بغداد"(1)، للخطيب البغداديّ -رحمَهُ
اللهُ-:
"قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُقْدَةَ،
قَالَ:
كُنَّا نَحْضُرُ مَعَ (عُبَيْدٍ) (2)، فَيَنْتَخِبُ لَنَا،
فَإِذَا أَخَذَ الكِتَابَ بِيَدِهِ؛ طَارَ مَا فِي رَأْسِهِ!
فَنُكَلِّمُهُ، فَلاَ يَرُدُّ!
فَإِذَا فَرَغَ، قُلْنَا: كَلَّمْنَاكَ فَلَمْ تُجِبْنَا؟!
قَالَ: إِذَا أَخَذْتُ الكِتَابَ بِيَدِي، يَطِيْرُ عَنِّي مَا فِي رَأْسِي!
يَمُرُّ بِي حَدِيْثُ الصَّحَابِيِّ،
وَأَنَا أَحْتَاجُ أَنْ أُفَكِّرَ فِي مُسْنَدِ ذَلِكَ الصَّحَابِيِّ، مِنْ
أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ؛ هَلِ الحَدِيْثُ فِيْهِ، أَمْ لاَ؟
أَخَافُ أَنْ أَزِلَّ فِي الانْتِخَابِ!
وَأَنْتُمْ شَيَاطِيْنُ قَدْ قَعَدْتُمْ حَوْلِي!" اهـ
ـ ـ ـ
(1) (8/ 658)، ت: بشار معروف، ط1
(1422هـ)، دار الغرب الإسلاميّ، بيروت.
(2) جاء في ترجمتِهِ في الكتاب
نفْسِهِ: "كَانَ ثِقَةً، حَافِظًا. مُتْقِنًا.." اهـ
وفي "سير أعلام النّبلاء":
"الحَافِظُ، الإِمَامُ، المُجَوِّدُ، أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ
مُحَمَّدِ بنِ حَاتِمٍ البَغْدَادِيُّ
تِلْمِيْذُ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
قِيْلَ: إِنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ هُوَ الَّذِي لَقَّبَهُ عُبَيْدًا
العِجْلَ.
قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: مَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ
وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ" اهـ
(14/ 90)، ط3 (1405هـ) ، ت: مجموعة من
المحقِّقين تحت إشراف الشّيخ: شُعيب الأرْناؤُوط، مؤسّسة الرِّسالة.