بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم
مِنْ مَعَاني مادَّةِ: رَعد
• "لسان العرب"، (3/ 179):
"رَعَدَ: (الرِّعْدَة): النَّافِضُ، يَكُونُ مِنَ الْفَزَعِ
وَغَيْرِهِ،
وَقَدْ أُرْعِدَ فارتَعَدَ. وتَرَعْدَد: أَخَذته الرِّعْدَةُ.
وَ(الِارْتِعَادُ): الِاضْطِرَابُ، تَقُولُ: أَرْعَدَهُ فَارْتَعَدَ.
وأُرْعِدَت فَرَائِصُهُ عِنْدَ الْفَزَعِ؛ أَي: تَرْجُفُ وَتَضْطَرِبُ
مِنَ الْخَوْفِ.
وَرَجُلٌ تِرْعِيد ورِعْديد ورِعْديدَة: جَبَانٌ، يُرْعَدُ عِنْدَ
الْقِتَالِ جُبْنًا
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ
مِنْ خِيفَتِهِ}
قَالَ الزَّجَّاجُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنه مَلَكٌ يَزْجُرُ
السَّحَابَ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (الرَّعْدُ) مَلَكٌ يَسُوقُ السَّحَابَ
كَمَا يَسُوقُ الْحَادِي الإِبِلِ بِحُدَائِهِ(*)...." اهـ باختصار.
• "مقاييس اللُّغة"، (2/ 411):
(رَعَدَ): الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ؛ يَدُلُّ
عَلَى (حَرَكَةٍ وَاضْطِرَابٍ).
وَكُلُّ شَيْءٍ اضْطَرَبَ؛ فَقَدِ (ارْتَعَدَ).
وَمِنْهُ: الرِّعْدِيدَةُ وَالرِّعْدِيدُ: الْجَبَانُ.
وَأُرْعِدَتْ فَرَائِصُ الرَّجُلِ عِنْدَ الْفَزَعِ.
وَمِنَ الْبَابِ: (الرَّعْدُ)؛ وَهُوَ مَصْعُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحَابَ.
وَ(الْمَصْعُ): الْحَرَكَةُ وَالذَّهَابُ وَالْمَجِيءُ.
وَيُقَالُ مَصَعَتِ [الدَّابَّةُ] بِذَنَبِهَا؛ إِذَا حَرَّكَتْهُ.
ثُمَّ يُتَصَرَّفُ فِي (الرَّعْدِ)، فَيُقَالُ:
رَعَدَتِ السَّمَاءُ وَبَرَقَتْ.
وَرَعَدَ الرَّجُلُ وَبَرَقَ، إِذَا أَوْعَدَ وَتَهَدَّدَ..."
اهـ باختصار.
واللهُ تعالى أعلَم.
(*) بيَّنَ والدِيْ -رحمَهُ اللهُ
تعالى- تحتَ الحَديث (1872)، في "السّلسلة الصّحيحة"، بأنَّهُ "مِنْ طريقِ شَهْرِ
بنِ حَوشَب، وهوَ ضعيفٌ؛ لسُوءِ حفظْهِ". اهـ باختصار
ولكنْ هناكَ روايةٌ رواها البخاريُّ
-رحمَهُ اللهُ- في "الأدب المفرد"، وحسَّنها والدِيْ -رحمَهُ اللهُ- عندَ
رقم: (559/722)، عَنِ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ: (كَانَ إِذَا
سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ قَالَ: "سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحْتَ لَهُ".
قَالَ: "إِنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ يَنْعِقُ بِالْغَيْثِ، كَمَا يَنْعِقُ الرَّاعي
بِغَنَمِهَ")!