عَاقِبَةُ الِاتِّبَاعِ والِاسْتِرْجاعِ



بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم

• جاءَ في "صحيح مسلم"، في كتاب الجنائز، بابُ ما يُقالُ عندَ المصيبة، 3 - (918):
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
((مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}،
اللهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا،
إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا))!
قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟!
أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا، فَأَخْلَفَ اللهُ لِي (رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)!
قَالَتْ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي لَهُ، 
فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِنْتًا، وَأَنَا غَيُورٌ!
فَقَالَ: ((أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا، وَأَدْعُو اللهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ)).

• قالَ الإمامُ ابنُ القيِّمِ -رحمَهُ اللهُ- في: "عدّة الصّابرين وذخيرة الشَّاكرين":
"فانْظُرْ عاقبةَ (الصَّبرِ)، و(الِاسْترْجَاعِ)، و(متابعةِ الرَّسولِ)، و(الرِّضاءِ عن اللهِ) إلى ما آلَتْ إليهِ وأنالتْ أُمَّ سلمةَ نكاحَ أكرمِ الخَلْقِ على اللهِ!" اهـ‍
(ص: 106)، ط3 (1417هـ‍)، دار الكتاب العربيّ، بيروت.
- - -
الأربعاء 4 شهر الله المُحرَّم 1438هـ‍