((أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودِ النَّارِ))!... تَحْذيرُ (القُرَّاء) مِنَ العُجبِ والرِّياء!



بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

• عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَظْهَرُ الْإِسْلَامُ، حَتَّى يَخْتَلِفَ التُّجَّارُ فِي الْبَحْرِ،
وحَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، يَقُولُونَ: مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا؟ مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟ مَنْ أَعْلَمُ مِنَّا؟))
ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ((هَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟))
قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ!
قَالَ: ((أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودِ النَّارِ))!
رواهُ الطّبرانيّ في "الأوسط"، والبزَّار بإسناد لَا بأس به. وقالَ عنْهُ والدي -رحمَهُ اللهُ-: "حسنٌ لغيره". يُنظر "صحيح التّرغيب والتّرهيب"، 135 - (2).

• وعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ أُمِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُما
عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ:
قَامَ لَيْلَةً بِمَكَّةَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ:
((اللهُمَّ! هَلْ بَلَّغْتُ؟)) ثَلَاثَ مِرَّاتٍ
 فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -وَكَانَ أَوَّاهًا- فَقَالَ:
اللَّهُمَّ! نَعَمْ، وحَرَّضْتَ، وَجَهَدْتَ، وَنَصَحْتَ!
فَقَالَ:
 ((لَيَظْهَرَنَّ الْإِيمَانُ، حَتَّى يَرُدَّ الْكُفْرَ إِلَى مَوَاطِنِهِ
وَلَتُخَاضَنَّ الْبِحَارُ بِالْإِسْلَامِ،
وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَعَلَّمُونَ فِيهِ الْقُرْآنَ، يَتَعَلَّمُونَهُ، وَيْقَرَؤُونَهُ،
ثُمَّ يَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا؛ فَمَنَ ذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا؟
فَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟))
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنْ أُولَئِكَ؟!
قَالَ: ((أُولَئِكَ مِنْكُمْ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ))!
رواهُ الطّبرانيُّ في "الكبير"، وقالَ عنْهُ والدي -رحمَهُ اللهُ-: "حسنٌ لغيره". يُنظر "صحيح التّرغيب والتّرهيب"، و137 - (4).
ويُنظرُ أيضًا: "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، الحديث رقم: (3230)، وما تحتَهُ.