"فَبِمَ
يَتَنَعَّمُ؟!.. فَبِمَ يَتَرَنَّمُ؟!"...
• قالَ الإمامُ ابنُ رجبٍ -رحمَهُ اللهُ- في كتابِهِ: "جَامِع
العلومِ والحِكَم":
"وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
مِنَ النَّوَافِلِ:
- (كَثْرَةُ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ)!
- وَسَمَاعُهُ بِتَفَكُّرٍ وَتَدَبُّرٍ وَتَفَهُّمٍ!
قَالَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ لِرَجُلٍ:
"تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ!
وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ هُوَ أَحَبُّ
إِلَيْهِ مِنْ (كَلَامِهِ)"!...
"لَا شَيْءَ عِنْدَ الْمُحِبِّينَ أَحْلَى مِنْ (كَلَامِ مَحْبُوبِهِمْ)!
فَهُوَ لَذَّةُ قُلُوبِهِمْ!
وَغَايَةُ مَطْلُوبِهِمْ".
قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: لَوْ طُهِّرَتْ قُلُوبُكُمْ
؛مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَلَامِ رَبِّكُمْ!
وَقَالَ ابْنُ
مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: "مَنْ أَحَبَّ الْقُرْآنَ؛ أَحَبَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ."!...
قَالَ أحدُ السّلَفِ لأحدِهِمْ:
أَتَحْفَظُ الْقُرْآنَ؟
قَالَ: لَا!
قالَ: وَاغَوْثَاهُ بِاللَّهِ! مُرِيدٌ لَا يَحْفَظُ
الْقُرْآنَ!
فَبِمَ يَتَنَعَّمُ؟!
فَبِمَ يَتَرَنَّمُ؟!
فَبِمَ يُنَاجِي
رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟!" انتهى
مختصرًا، وبتصرّف يسير.
(2/ 342)، ط(1422هـ)، مؤسَّسة الرِّسالة، بيروت.
- - -
الأحد 26 من شهرِ اللهِ المحرَّم 1437هـ