مِنْ تلبيسِ إبليس: احتقارُ العلماءِ!.. لابن الجوزيّ



مِنْ تلبيسِ إبليس:
احتقارُ العلماءِ!

بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرَّحِيم...
قالَ العلّامةُ ابنُ الجوزيِّ -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ "تلبيس إبليس"*:
"ومِنْ تلبيسِهِ عَلَى الزُّهَّادِ:
 - احتقارُهُمُ (العلماءَ)!
 - وذمُّهُمْ إيَّاهُمْ!
فهم يقولونَ [أي الزّهاد]: المقصودُ العملُ!
ولا يفهمونَ أنَّ العلْمَ نورُ القلبِ!
ولو عرَفُوا (مرتبةَ العلماءِ) فِي (حفظِ الشَّريعةِ)، وأنَّها (مرتبةُ الأنبياءِ)!
لعدُّوا أنفسَهُمْ كالبُكْمِ عندِ الفُصحاءِ!
والعُمْيِ عندَ البُصَراءِ!
و(العُلَماءُ) أدِلَّةُ الطَّريقِ!
 والخلْقُ وراءَهُمْ!
وسليمُ هؤلاءِ يَمْشي وحْدَهُ!
وفي "الصَّحيحينِ"، مِنْ حَديثِ سَهْل بْن سَعْدٍ:
أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أبِي طَالبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ:
((وَاللَّهِ! لَأَنْ يَهْدِي اللهُ بِكَ رَجُلَا وَاحِدًا؛ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ))!" اهـ‍
[متّفقٌ عليه].
* (ص: 195-196)، ط 3 (1417هـ‍)، دار الكتاب العربي.
[أي الزّهاد] زيادة من عندي لتوضيح السّياق.
- - -
السّبت 4 رجب 1435هـ‍