بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، أمّا بعدُ:
• قالَ والدي -رحمةُ اللهِ عليهِ- في "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، المجلّد الأوّل، ص: 261، تحتَ الحديثِ -الطّويلِ- رقم (134) وفيه:
((وَأَنْهاكَ عَنِ الشِّرْكِ، وَالكِبْرِ)).
وفيهِ: ((قِيلَ: يا رِسُولَ اللهِ! فَما الكِبْرُ؟ قالَ: سَفَهُ الحَقِّ، وغَمْصُ النّاسِ)).
فقالَ والدي مُبيِّنًا (الكِبْرَ) الذي يُدخِلُ صاحبَهُ النّارَ:
"أنَّ (الكِبْرَ) الذي قُرِنَ معَ (الشِّرْكِ)، والذي لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ مَنْ كانَ في قلبِهِ مثقالَ ذرَّةٍ منْهُ؛ إنَّما هوُ:
• الكِبْرُ على الحَقِّ!
• ورفضُهُ بعدَ تَبَيُّنِهِ!
• والطَّعْنُ في النَّاسِ الأبرياءِ؛ بغيرِ حقٍّ!
فليحْذَرِ! المسلمُ أنْ يتَّصِفَ بشيْءٍ مِنْ مثْلِ هذا (الكِبْرِ)؛ كما يحذرُ أنْ يتَّصفَ بشيْءٍ منَ (الشِّرْكِ) الذي يُخَلِّدُ صاحبَهُ في النَّارِ"!
انتهى كلامُ والدي رحمَهُ اللهُ تعالى، وجزاهُ الفردوسَ الأعلى على هذا التَّحذيرِ.