مِنْ أُصُولِ روايةِ قَالُونَ عَن
نافِع
بسمِ
اللهِ الرَّحمن الرّحيم
الحمدُ
للهِ، والصَّلَاةُ والسَّلَامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعد:
فهذهِ
نقاطٌ تتعلَّقُ ببعضِ أصُولِ روايةِ (قالُون)، لخَّصْتُها من كتاب: "الإضاءة
في بيانِ أصولِ القراءة"، (ص: 102- 104)،
وأضفتُ إليها بعضَ الأمثلةِ.
1)
له صلةُ (ميم الجميع) بواوٍ لفظيّة؛ إذا وقعَتْ قبْلَ مُتحرِّكٍ، روَى ذلك بخُلفٍ
عنْه؛ (أي: له وجْهٌ آخر بإسكان ميم الجمع).
مثال:
{غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]
يقرؤُها
بـسكونِ ميمِ الجمْع: {عَلَيهِمْ وَلاَ}
أو
بالصِّلة:{عَلَيهِمُ وْ وَلاَ}
2)
له في المنفصل: القصر، وفُويق القصْر، والتّوسّط، والعملُ على الأوّل.
3)
له في المتّصل: التّوسّط.
4)
إذا اجتمعتْ همزتا قطعٍ في (كلمة واحدة):
سهَّلَ
الهمزةَ الثّانية مع إدخالِ ألفٍ بينهما، وذلك في الأنواع الثّلاثة (أي سواءٌ في:
المفتوح، أو المضموم، أو المكسور)؛ نحو:
{أَأَنذَرْتَهُمْ}[البقرة:
6]
{أَؤُنَبِّئُكُم}
[آل عمران: 15]
{أَئِنَّا}
[الرَّعد: 5]
5)
إذا اجتمعتْ همزتا قطعٍ (متَّفِقتَين) في الحركة في (كلِمتين):
أ-
فإن كانتا مفتوحتين؛ أسقط الأُوْلى -أي: حذفها-، نحو:
{جَاءَ
أَمْرُنَا}[هود: 40]
ب-
فإن كانتا مكسورَتين، أو مضمومَتين؛ سهَّلَ الأُوْلى:
نحو:
{هَـؤُلاءِ إِن}[البقرة: 31]،
و:
{أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ}[الأحقاف: 32].
6)
إذا اجتمعتْ همزتا قطعٍ (مُخْتَلِفَتَين) في الحركة في (كلِمتين):
أ-
إن كانت الأولى مفتوحة، والثّانية مضمومة، أو مكسورة، سهّلَ الثّانية:
نحو:
{جَاءَ أُمَّةً} [المؤمنون : 44] (وهو موضعٌ وحيد).
{وَالْبَغْضَاءَ
إِلَى} [المائدة : 64]
ب-
إن كانت الأولى مكسورة، والثّانية مفتوحة، أبدلَ الثّانية ياءً خالصة، مع بقاءِ
الفتحة، نحو: {السَّمَاءِ أَوِ} [الأنفال: 32].
ج-
إن كانت الأولى مضمومة، والثّانية مفتوحة، أبدلَ الثّانية واوًا خالصةً مع بقاءِ
الفتحة، نحو: {السُّفَهَاءُ أَلا} [البقرة : 13]
د-
فإن كانت الأولى مضمومة، والثّانية مكسورة، أبدلَ الثّانية واوًا خالصةً مع بقاءِ الكسْرَة،
أو سهَّلَها، نحو: {يَشَاءُ إِلَى} [البقرة: 142].
7)
أدغم الذّال في التّاء في كلمة: {اتَّخَذْتُمُ}، {أَخَذْتُمْ}، كيف وقعَا؛ جمعًا
أو فرْدًا.
8)
فتحَ كُلَّ (ياء متكلِّمٍ)؛ إذا جاء بعدها همز قطعٍ، سواء كان مفتوحًا أو مكسورًا
أو مضمومًا،
نحو: {قَالَ إِنِّيَ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة : 30].
نحو: {قَالَ إِنِّيَ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة : 30].
واستثنى
منها واحدًا وعشرينَ موضعًا، فأسْكنها".
انتهى
التّلخيص.
اللهمَ
انفعنا بما علَّمتنا وعلِّمنا ما ينفَعُنا وزِدنا علْمًا.
وصلَّى
اللهُ على نبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّم.
كتبته -مع تصرُّفٍ
يسيرٍ-: حَسّانةُ بنتُ محمّد ناصر الدّين الألبانيّ،
الأربعاء 6 ربيع الآخر 1438هـ