بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
• هذه أبياتٌ بليغةٌ، للعلَّامةِ الحكميِّ -رحمَهُ اللهُ- من )المنظومةُ
الميميَّة في الوصَايا والآدابِ العلميَّة)،
يُوصيِنا بها بـكتابِنا العظيمِ: (القرآنِ الكريم).
يُوصيِنا بها بـكتابِنا العظيمِ: (القرآنِ الكريم).
111- كَفَى وحَسْبُكَ (بالقُرْآنِ)
مُعْجِزَةً ... دامَتْ لَدَيْنَا دَوَامًا غيْرَ
مُنْصَرِمِ!
112- لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولَا غِيَرٌ ... وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدَادِ عَنْ سَأَمِ!
113- مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ ... مُصَدِّقًا جَاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي
القِدَمِ!
114- فيهِ التَّفَاصِيلُ لِلأحْكامِ مَعْ نَبَأٍ ... عمَّا سَيَأْتِي وعَنْ ماضٍ مِنَ الأمَمِ!
115- فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ بِهِ ... وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عَادٍ وعنْ إرَمِ!
116- وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ هلْ ... تَرَى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ مُنْفَصِمِ!
117- أمْ مِنْ صَلَاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ لَهُ ... أمْ بابِ هُلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ!
118- أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عَنْ هِدَايَتِهِ ... جَميعُ ما عِنْدَ أَهْلِ الأرْضِ مِنْ نُظُمِ!
119- أَخْبارُهُ عِظَةٌ أَمْثالُهُ عِبَرٌ
... وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي
صَمَمِ!
120- لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ ... أَنْ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهُمْ لِقَوْمِهِمِ!
121- اللهُ أكْبَرُ! ما قدْ حَازَ مِن عِبَرٍ ... ومِنْ بَيانٍ وإعْجازٍ ومِنْ حِكَمِ!
122- واللهُ أكْبَرُ! إذْ أعْيَتْ بلاغَتُهُ ... وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ لِلْعُرْبِ والعَجَمِ!
123- كَمْ مُلْحِدٍ رَامَ أن يُبْدِيْ مُعارَضَةً ... فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ والرَّغَمِ!
124- هيْهاتَ بُعْدًا لِـمَا رَامُوا وما قَصَدُوا ... وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا بِذُلِّهِمِ!
125- خابَتْ أمَانِيُّهمْ شَاهَتْ وُجُوهُهُمُ ... زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عَنْ هَدْيِهِ القِيَمِ!
126- كَمْ قَدْ تَحدَّى قُرَيشًا في القَدِيمِ وَهُمْ... أَهْلُ البَلَاغَةِ بينَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ!
127- بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثُمَّ وَاحِدةٍ ... فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذَا الأمْرُ لَمْ يُرَمِ!
128- الجِنُّ والإِنْسُ لمْ يَأْتُوا لَوِ اجْتَمَعُوا ... بِمِثْلِهِ ولَوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ!
129- أنَّى! وكيْفَ؟ وربُّ العَرْشِ قائِلُهُ ... سبْحانَهُ جَلَّ عنْ شِبْهٍ لَهُ وسَمِي!
130- مَا كَانَ خَلْقًا ولَا فَيْضًا تَصَوَّرَهُ ...
نَبِيُّنا لَا وَلَا تَعْبيرَ ذِي نَسَمِ!
131- بَلْ قَالَهُ (ربُّنا) قَوْلًا وأَنْزَلَهُ ... وَحْيًا عَلى
قَلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ الفَهِمِ!
132- وَاللهُ يَشْهَدُ والأَمْلَاكُ شَاهِدَةٌ ... وَالرُّسْلُ مَعْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ
والعَجَمِ!
تمَّتْ.