خَفِّفْ من مُتَعلَّقاتِ الدُّنيا!..



خَفِّفْ مِنْ مُتَعلَّقاتِ الدُّنيا!..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصَّلَاةُ والسَّلَامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
• فقد قالَ سُبحانَهُ: {وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران : 185]

• وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ و على آلِهِ وسلَّمَ:
((أَتَانِي جِبْرِيلُ، فقَالَ: يا مُحَمَّدُ! عِشْ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ!))
الحديث. صحَّحَهُ والدي -رحمَهُ اللهُ تعالى-، "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، (831).

• وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسْعُودٍ رضيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ؛ فَأَثَّرَ فِي جَنْبِهِ!
فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ، جَعَلْتُ أَمْسَحُ جَنْبَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَا آذَنْتَنَا حَتَّى نَبْسُطَ لَكَ عَلَى الْحَصِيرِ شَيْئًا؟ 
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا وَالدُّنْيَا؟ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَرَاكِبٍ ظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا))!
صحَّحَهُ والدي -رحمَهُ اللهُ-، "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، (438و439).

• فَلْنُخفِّفْ من مُتَعَلَّقاتِ الدُّنيا!..
فإنَّ فراقَها لَا بُدَّ آتٍ..
وفِراقُ قَليلِ مُتَعَلَّقاتِها؛ مؤلِمٌ..
بلْ مُمرضٌ..
بل مُفجِعٌ مُوجِع..
فكَيفَ بكثيرِهِ!
اللَّهمَّ ألْهِمْنا رُشْدَنا، وأعِذْنا من شُرُورِ أنفُسِنا
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّد وعلى آلِهِ وسلَّم.
كتبَتْهُ: حَسَّانَةُ بنتُ مُحمَّدٍ ناصرِ الدّينِ الألبانيّ
الثّلاثاء 24 ربيع الثّاني 1438هـ‍