مِنْ مَواطِنِ توفِيقِ اللهِ للعَبْدِ في هذِهِ الحَياة



بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
مِنْ مَواطِنِ توفِيقِ اللهِ للعَبْدِ في هذِهِ الحَياة:
1) أنْ يُعلِّقَ قَلْبَهُ بِما يُرضِيهِ تَعالى، فترَى قلْبَهُ مُعلَّقًا بالصَّلَاةِ، مُعلَّقًا بالمساجِدِ، مُعلَّقًا بترتيلِ القُرآنِ الكريمِ، مُعلَّقًا بقيامِ اللّيلِ...
2) أن يُحبِّبَ إليهِ (العِلمَ الشرعيَّ الصَّافي!) ودروسَهُ، وكُتُبَهُ، وشيوخَهُ.
3) أن يُحِيطَهُ مِنْ قَرَابَتِهِ بمَنْ يُعينُهُ على الطَّاعةِ، ويَشْحذُ هِمَّتَهُ، ويهتَمُّ لهُ لِما يَنْفَعُهُ في دينِهِ ودُنياهُ.
4) أن يرزُقَهُ العقلَ، والحِكْمَةَ، والرَّزانةَ، والِاتّزان.
5) أن يُبصِّرَهُ بما يترفَّعُ بِهِ عنِ السّفاسِفِ واللّغوِ، وتضييعِ عُمُرِهِ.
6) أنْ يَهَبَهُ من الوعيِ والإدراكِ ما يَجْعَلُهُ يَحْذَرُ؛ فلَا يَنْساقُ وراءَ النَّاسِ بما لَا يُفيدُهُ؛ فلا يكونُ إمَّعَةً؛ يتْبَعُ هذا، ويُقلِّدُ ذاكَ، ويفعلُ مثلَ هؤلاءِ؛ لمجرَّدِ أنَّ (الكُلُّ يفْعَلُ هذا)!
7) أن يُصاحِبَ ويجالِسَ أولي العُقولِ والنُّهى والدِّينِ والأمانةِ والِائْتِمان.
8) أن يُسخِّرَ لَهُ منْ يُرْشدَهُ للصَّوابِ، في حالِ حيرَتِهِ وتردُّدِهِ واستشكالِهِ.
9) أن يُحلِّيَهُ بحُسْنِ الخُلُقِ، والذَّوقِ الدَّقِيق، والشُّعورِ والإحساسِ بالآخرين.
10) أن يَمْنَحَهُ بُعْدَ النَّظرِ، وتأمُّلَ الأمُورِ في مآلَاتها ونتائِجِها، فلَا يَقْصُرُ نَظَرَهُ على أرنبةِ أنفِهِ! -كما يُقال-.
وفَّقنا اللهُ لما يُحبِّهُ ويرضاهُ.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّم.
كتبَتْهُ: حَسَّانَة.                
السبت 15 ذو الحجّة 1437هـ‍