قَالَ الشُّعَرَاءُ في (العِلْمِ) و(الكِتَابِ) و(الدَّفْتَر) و (المِحْبَرَة)!



بسم اللهِ الرَّحمن الرَّحيم

قَالَ الشُّعَرَاءُ في (العِلْمِ) و(الكِتَابِ)  و(الدَّفْتَر) و (المِحْبَرَة)!

 من كتابِ "جَامِعِ بيانِ العِلْمِ وفَضْلِه"*، لِابنِ عبْدِ البَرِّ -رحمَهُ اللهُ-؛ هذِهِ الأبْياتُ التّالِية...
حيثُ يُعبِّرُ فِيها (الشُّعَراءُ) عنِ  مَبْلَغِ تَقْدِيرِهِمْ  وشَغَفِهِمْ بـ (العِلْمِ) ولَوَازِمِهِ -وحُقَّ لَهُمْ ذَلِك-،
فلْيَنْظُرْ أَحَدُنا البَونَ الشَّاسِعَ بينَنا وبينَهُم!..

• فقالَ أحدُهُمْ:
- نِعْمَ الْمُحَدِّثُ وَالْجلِيسُ (كِتَابُ) ... تَخْلُو بِهِ إِنْ مَلَّكَ الْأَصْحَابُ!
- لَا مُفْشِيًا سِرًّا وَلَا مُتَكَبِّرًا ... وَتُفَادُ مِنْهُ حِكْمَةٌ وَصَوَابُ!

• وآخرُ:
- وَأَلَذُّ مَا طَلَبَ الْفَتَى بَعْدَ التُّقَى ...  (عِلْمٌ) هُنَاكَ يَزِينُهُ طَلَبُهْ!
- وَلِكُلِّ طَالِبِ لَذَّةٍ مُتَنَزَّهٌ ... وَأَلَذُّ نُزْهَةِ عَالِمٍ (كُتُبُهْ)!

• وآخرُ:
- (العِلْمُ) آنَسُ صَاحِبٍ ... أَخْلُو بِهِ فِي وحْدَتِي!
- فَإِذَا اهْتَمَمْتُ؛ فَسَلْوَتِي ... وَإِذَا خَلَوْتُ؛ فَلَذَّتِي!

• وآخرُ:
- (لَـمِحْبَرَةٌ) تُجَالِسُنِي نَهَارِي ... أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أُنْسِ الصَّدِيقِ!
- وَرِزْمَةُ (كَاغِدٍ) فِي الْبَيْتِ عِنْدِي ... أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَدْلِ الدَّقِيقِ!
- وَلَطْمَةُ (عَالِمٍ) فِي الْخَدِّ مِنِّي ... أَلَذُّ إِلَيَّ مِنْ شُرْبِ الرَّحِيقِ!!

• وآخرُ:
- وَاعْلَمْ بِأَنَّ (الْعِلْمَ) أَرْفَعُ رُتْبَةً ... وَأَجَلُّ مُكْتَسَبٍ وَأَسْنَى مَفْخَرِ!
- فَاسْلُكْ سَبِيلَ الْمُقْتَنِينَ لَهُ تَسُدْ ... إِنَّ السِّيَادَةِ تُقْتَنَى (بِالدَّفْتَر)ِ!
- وَالْعَالِمُ الْمَدْعُوُّ (حَبْرًا) إِنَّمَا ... سَمَّاهُ بِاسْمِ (الْحَبْرِ) حَمْلُ (الْمِحْبَرِ)!
- وَبِضَمْرِ (الْأَقْلَامِ) يَبْلُغُ أَهْلُهَا ... مَا لَيْسَ يُبْلَغُ بِالْجِيَادِ الضُّمَّرِ!
* (2/ 1230- 1231)، ط1(1414هـ‍)، دارُ ابنِ الجوزيِّ، المملكة العربيّة السُّعوديّة.
- - -
الأحد 23 صَفَر 1437هـ‍