حُكمُ قَولِ: لَا سَمَحَ اللهُ!.. للعلَّامةِ العُثيمين رحمَهُ اللهُ



بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرَّحِيم...
حُكمُ قَولِ: "لَا سَمَحَ اللهُ"!


• سُئِلَ العلَّامةُ: محمّدُ بنُ صالحٍ العُثيمينَ -رحمَهُ اللهُ تعالىٰ-:
"ما رأيكُمْ في هذهِ العبارةِ: "لَا سَمَحَ اللهُ"؟
فأجابَ قائلًا:
أَكْرَهُ أنْ يقولَ القائلُ: "لَا سَمَحَ اللهُ"!
لأنَّ قولَهُ "لَا سَمَحَ اللهُ"؛ رُبما تُوهِمُ أنَّ أحدًا يُـجْبِرُ اللهَ علىٰ شيْءٍ، فيقولُ: "لَا سَمَحَ اللهُ"! واللهُ -عزَّ وجلَّ- كمَا قالَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((لَا مُكْرِهَ لَه))!
قالَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((لَا يَقُلْ أحدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارحمْني إنْ شِئْتَ، ولكِنْ لِيَعْزمِ المسألةَ، وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ؛ فإنَّ اللهَ لا مُكْرِهَ لهُ، ولا يتعاظَمُهُ شَيْءٌ أعْطَاهُ))*
والأَوْلَىٰ أنْ يقولَ: "لَا قدَّرَ اللهُ"؛ بَدَلًا مِنْ قِولِه: "لَا سَمَحَ اللهُ"؛ لأنَّهُ أبْعَدُ عنْ تَوهُّمِ ما لا يجوزُ في حقِّ اللهِ تعالىٰ!" اهـ‍
رحِمَ اللهُ العلَّامةَ العُثيمين.
من كتاب "المناهي اللفظية (ص: 116-117)، جمع وإعداد: فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان، ط1 (1415هـ‍)، دار الثّريّا للنّشر والتّوزيع.
* لفظُ الحديثِ أتى من عدّةِ رواياتٍ، فليُرجعْ إليها في كتب الحديثِ الصّحيحة.
- - -
الخميس 21 شوّال 1436هـ‍