لِيَنْظُرْ أَحَدُنَا مَنْ يُخَالِلْ!... فـ ((الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ! فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ))!



بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم
لِيَنْظُرْ أَحَدُنَا مَنْ يُخَالِلْ!

• عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ:
قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ! فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ))!
رواهُ أبو داودَ وغيرُهُ، وحَسَّنَهُ الوالدُ -رحمَهُمُ اللهُ-. يُنظر "سلسلتُهُ الصّحيحة"، (927).

• جاء في "عون المعبود"، (13/ 123):
"(الرَّجُلُ)؛ يَعْنِي: الْإِنْسَانَ.
(عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ)؛ أَيْ: عَلَى عَادَةِ صَاحِبِهِ، وَطَرِيقَتِهِ، وَسِيرَتِهِ!
(فَلْيَنْظُرْ)؛ أَيْ: يَتَأَمَّلْ وَيَتَدَبَّرْ!
(مَنْ يُخَالِلُ): فَمَنْ رَضِيَ (دِينَهُ)، وَ(خُلُقَهُ)؛ خَالَلَهُ! وَمَنْ لَا؛ تَجَنَّبَهُ! فَإِنَّ (الطِّبَاعَ سَرَّاقَةٌ)!" اهـ‍

• في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"، (8/ 3142):
"(الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ)؛ أَيْ: غَالِبًا!
وَ(الْخُلَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ) لَا تُتَصَوَّرُ إِلَّا فِي (الْمُوَافَقَةِ الدِّينِيَّةِ)!
أَوِ: (الْخُلَّةُ الظَّاهِرَةُ) قَدْ تُفْضِي إِلَى حُصُولِ مَا غَلَبَ عَلَى خَلِيلِهِ مِنَ (الْخَصْلَةِ الدِّينِيَّةِ)!
وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ: ((فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ))!
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}[التوبة: 119]" اهـ‍

• " فيض القدير"، (4/ 52):
"(الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ)؛ أيْ: صَاحِبِهِ!
(فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ)؛ أيْ: فلْيَتَأَمَّلْ أَحُدُكُمْ (بعَينِ بَصيرَتِهِ)! إِلى امْرِئٍ يُريدُ (صَدَاقَتَهُ)!
فمَنْ رضِيَ: (دِينَهُ)، و(خُلُقَهُ)؛ صَادَقَهُ؛ وإلَّا تَـجَنَّبَهُ!" اهـ‍
- - -
الثّلاثاء 19 شوّال 1436هـ‍