بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم...
لمَ لَقَّبُوهُ بـ ((الـمُذَاكَرةُ))؟!...
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ
علىٰ رسُولِ اللهِ، وبعدُ:
• جاءَ في كتابِ "نزهةِ الألبابِ في الألْقَاب"،
لابنِ حجرٍ -رحمَهُ اللهُ-:
"(الـمُذَاكَرةُ): هُوَ: الْمُنْذرُ
بنُ عبدِ الرَّحـْمَٰنِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ مُحَمَّدٍ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الْمُنْذرِ
بْنِ عبدِ الرَّحْـمَٰنِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ هِشَامٍ بنِ عبدِ الْملِكِ الأندلسيِّ
المروانيِّ.
لُقِّبَ بذَٰلكَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذا
(لَقِي أحدًا)! قَالَ لَهُ:
((هَل لَكَ فِي مُذَاكَرةِ بَابٍ مِنَ العَرَبيَّةِ؟))!!
فَلُقِّبَ بـ (الـمُذَاكَرةُ) لِذَٰلِكَ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حزْمٍ*.
قَالَ: وَمَاتَ سنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعينَ
وثَلاثِمائَةٍ" اهـ
(2/ 165)، ط (1409)، مكتبة الرُّشْد، الرِّياض.
* ذكرهُ في كتابه: "جمهرة أنساب
العرب".
• وترجمتُهُ في "إنْبَاهُ الرُّواةِ
على أنْبَاهِ النُّحاة"، للقفْطيِّ -رحمَهُ اللهُ-:
"ويُعْرَفُ بـ (الـمُذَاكَرَةِ)؛ لأنَّهُ
كانَ إذَا (لَقِيَ رَجُلًا مِنْ إخْوانِهِ)! قالَ لهُ:
((هلْ لكَ في مُذَاكَرَةِ بَابٍ مِنَ النَّحْوِ؟))!
فَلَهَجَ بهذِهِ الكَلِمَةِ، وأَكْثَرَ
مِنْهَا؛ حَتَّىٰ نُبِزَ بهَا!
وكَانَ لَهُ القَدْرُ النَّبيلُ، والحظُّ الوافِرُ
في العربيَّةِ، وعِلْمِ الأَدَبِ، معَ التَّصَاوُنِ والنَّزَاهَةِ، وحُسْنِ السَّمْتِ،
وكَانَ واسِعَ العِلْمِ!.." اهـ
(3/ 323-324)، ط1 (1424هـ)، المكتبة العصرية،
بيروت.
(نُبِزَ): أي: لُقِّبَ.
= فكَمْ (لقاءاتُنا) و(مَجَالِسُنَا)،
عَطْشَىٰ لِحَامِلِي هَٰذا اللَّقَبِ: ((الـمُذَاكَرةُ))!
= وكَمْ تتوقُ (القلوبُ) لِسَمَاعِ: "هلْ
لكُمْ في مُذَاكَرَةِ بَابٍ مِنَ التّفسيرِ!.. مِنَ العقيدةِ!.. مِنَ الفِقْهِ!..
مِنَ التَّجويدِ!..مِنَ الصَّرفِ!.. إلخ"!
= كمْ نحنُ بحاجةٍ إلى (الجدِّيَّةِ)!
وَإلى (التَّرفُّعِ) عَنِ (اللّغْوِ)، و(تضييعِ الأوقاتِ)!
رجالًا ونساءً!..
شُبَّانًا وشِيبًا!..
كبارًا وصغارًا!
واللهُ المستعانُ!
- - -
حَسَّانَة. السّبت 15 جمادى الثّانية
1436هـ