"أَعدَدتُّ للهِ حِينَ أَلْقَاهُ ... أَشْهَدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا اللهُ"!...من كتابِ العلَّامة ابنِ الجوزيِّ: "بستان الواعظين ورياض السَّامعين"



بسمِ اللهِ الرَّحمَٰن الرَّحِيم...
"أَعْدَدتُّ للهِ حِينَ أَلْقَاهُ ... أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"!

• من كتاب "بستان الواعظين ورياض السَّامعين"، لابنِ الجوزيِّ -رحمَهُ اللهُ- هَذا المقطعُ عنْ شَأْنِ (كلمةِ التّوحيدِ) يومَ الحِسَاب!
"(كَلِمَةُ التَّوحِيدِ)!
فَيَقُول اللهُ تَعَالَى ضَعُوها فِي ميزَان عَبدِي!
فتُوضَعُ فِي مِيزَانِهِ، فتميلُ الْمِيزَانُ بهَا وترْجَحُ على جَمِيعِ سيِّئَاتِهِ!
فَعِنْدَ ذَلِكَ يفْرحُ العَبْدُ!
فَيَأْمُرُ اللهُ -تبَارك وَتَعَالَى- بِهِ إِلَى الْجنَّة!
وأنْشَدُوا:
1- أَعدَدتُّ للهِ حِينَ أَلْقَاهُ ... ((أشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ))!
2- أَقُولها لِلإلَٰهِ خَالِصَةً ... يَرْحَمُنِي فِي القِيَامَةِ اللهُ!
3- لَعَلَّ يَوْمَ الْحسابِ أَنْجُ بهَا ... يَوْمَ الْعقُوبَةِ يَوْمٌ زَادَ بَلْوَاهُ!
4- يَوْمَ يفُوزُ عَلَى الأشْهَادِ قَائِلُهَا ... وَيخْسَرُ الجَاحِدُونَ نَعْمَاهُ!
5- فَهِيَ لِدَارِ الخُلُودِ قَائِدَةٌ ... وَمَنْ عَصَىٰ فالجَحِيمُ مَأْوَاهُ!
6- مَنْ قَالَهَا لِلإلَٰهِ مُخْلَصَةً ... فَهُوَ الَّذِي قَدْ آتَاهُ تَقْوَاهُ!
7- وَهُوَ الَّذِي فِي الخُلْدِ مَسْكَنُهُ ... اللهُ قَدْ خَصَّهُ فِيهَا وَأَرْضَاهُ!
8- قَدْ فَازَ عَبْدٌ يَكُونُ ذَاكِرُهَا ... بِدَارِ عَدْنٍ جِوَارَ مَوْلَاهُ!
9- يحْظَىٰ بِدَارِ الخُلُودِ قَائِلُهَا ... طُوبَىٰ لمنْ قَالَهَا وَطُوبَاهُ!
10- مَنْ كَانَ عِنْد الْمَمَاتِ قَائِلُهَا ... فَازَ بِدُنْياهُ وَأُخْرَاهُ!
فَاللهَ اللهَ عِبَادَ اللهِ!
ارْغَبُوا إِلَى مَوْلاكُمْ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ عَلَى (الْكَلِمَةِ الْمُبَارَكَةِ)!
الْخَفِيفَةِ فِي اللِّسَانِ!
الثَّقِيلَةِ فِي الْمِيزَانِ!
الـمُزَيِّنَةِ لِلدِّيوانِ!
بـِهَا: يَرْضَىٰ الْمَلِكُ الرَّحْمَن!
وَبـِهَا: يسْخَطُ اللَّعينُ الشَّيْطَان!
وَبـِهَا: ينْجُو العَبْدُ الـمُذْنِبُ مِنَ النِّيرَان!
وَبـِهَا: يَصِلُ العَبْدُ إِلَى نَعِيمِ الـخُلْدِ والأمَان!" اهـ‍
(ص: 51)، ط2 (1419هـ‍)، مؤسّسة الكتب الثّقافيّة، بيروت.
- - -
الخميس 4 رجب 1436هـ‍