هذا نبيُّكمْ فهلاَّ اتّبعْتُموهُ!




هذا نبيُّكمْ..
فهلاَّ اتّبعْتُموهُ!...

بسم الله الرحمن الرّحيم...
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصّلاةُ والسّلامُ على خَاتَمِ الأنبياءِ والمرسلين..
أما بعدُ:
قالَ ربُّنا تباركَ وتعالىٰ في كتابهِ الكريمِ في صفة نبيّنا محمّدٍ صلَّىٰ الله عليهِ وعلىٰ آلِهِ وسلَّمَ:
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[سورة الأعراف: 157-158].
- فهلاَّ آمنَّا بِهِ وعزَّرْنَاهُ؟!
- وكيفَ نصرنَاهُ؟!
- وهلِ اتّبعْنا نورَ الفرقانِ الذي أُنزلَ معهُ؟!
- هلِ اتّبعْنَا سنّتَهُ؟!
إنها لآياتٌ كريماتٌ عظيماتٌ! لا يملكُ معها المسلمُ -عندَ تلاوتها- إلاَّ الشّعورَ بمدىٰ التّقصيرِ في تدبُّرِنا للقرآنِ الكريمِ! هذا التّدبُّرَ الذي ينبغي أن ندركَ معهُ هذه الصّفاتِ العظيمةِ، من ربِّ العالمينَ لنبيِّ الأمّةِ صلَّى الله عليهِ وعلَىٰ وسلَّمَ!
وماذا عَمِلْنَا بهذه الصّفاتِ؟
نسأله تعالىٰ أن يوفّقَنا (لاتّباعِهِ) عليهِ الصّلاةُ السّلامُ (حقَّ الاتّباعِ) !حتّىٰ نلقاهُ على (الحوضِ)، برحمتِهِ وبفضلِهِ تباركَ وتعالىٰ.
~ ~ ~
كتبته حسّانة بنت محمّد ناصر الدّين الألبانيّ
الأحد: 12/ شوال/ 1434هـ.