جملةٌ (قرآنيّةٌ)
فيها مجموعُ أحكامِ المساجدِ!
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال ربّنا تبارك وتعالى في سورة (النّور):
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} (36)
وذكر العلاّمة السّعديّ ـ رحمه الله ـ في تفسيره:
"أي: يُتعبّد لله {فِي بُيُوتٍ} عظيمة فاضلة، هي أحبّ البقاع إليه؛ وهي: (المساجد)
{أَذِنَ اللهُ} أي: أمر ووصّى {أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}: هذان: (مجموع أحكام المساجد)!
1ـ {أَنْ تُرْفَعَ}:
فيدخل في رفعها:
بناؤها
وكنسها
وتنظيفها من النّجاسة والأذى
وصونها من المجانين والصّبيان الّذين لا يتحرّزون عن النّجاسة
وعن الكافر
وأن تصان عن: اللّغو فيها، ورفع الأصوات بغير ذكر الله!
2ـ {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}:
يدخل في ذلك:
الصّلاة كلّها: فرضها، ونفلها
وقراءة القرآن
والتّسبيح، والتّهليل، وغيره من أنواع الذّكر
وتعلّم العلم وتعليمه
والمذاكرة فيها
والاعتكاف
وغير ذلك من العبادات التي تُفعل في (المساجد)!
ولهذا؛ كانت عمارة (المساجد) على قسمين:
أ) عمارةُ: بنيان، وصيانة لها
ب) وعمارةٌ بذكر اسم الله، من الصّلاة وغيرها، وهذا أشرف القِسمين"....ا.هـ *
......................................................................
*نقلته ـ بتصرّف يسير ـ من تفسير: "تيسير الكريم الرّحمن في تفسير كلام المنّان".
السبت/ 21/ ذو القعدة/ 1431هـ