بسمِ الله الرّحمن
الرّحيم
• قالَ تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ} الآية. [يوسف : 88]
• في معْنَى {بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ} قالَ الإمامُ القُرطبيُّ -رحمَهُ اللهُ- في "الجامع لأحكام القرآن"*:
"{وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ}: البِضَاعَةُ: القِطْعَةُ مِنَ المَالِ يُقْصَدُ بِهَا شِرَاءُ شَيْءٍ؛
تَقُولُ: أَبْضَعْتُ الشَّيْءَ واسْتَبْضَعْتُهُ؛ أَيْ: جَعَلْتُهُ بِضَاعَةً،
{مُزْجَاةٍ}: صِفَةٌ لِـ(بِضَاعَةٍ)،
و(الإِزْجَاءُ): السَّوْقُ بِدَفْعٍ،
ومِنْهُ قَولُهُ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً}[النور : 43]
والمَعْنَى: أَنَّهَا بِضَاعَةٌ تُدْفَعُ، ولَا يَقْبَلُهَا كُلُّ أَحَدٍ.
قَالَ ثَعْلَبٌ: (البِضَاعَةُ المُزْجَاةُ): النَّاقِصَةُ غَيْرُ التَّامَّةِ". انتهى مختصَرًا.
* ج5، ص: 166، ط1، 1425هـ، تحقيق : عبد الحميد هنداوي، المكتبة العصريّة، صيدا- بيروت.