الواجبُ على العبدِ في نظرِهِ وعملِهِ بجميعِ الأسبابِ...للعلامة السّعديّ رحمَهُ الله

 بسمِ الله الرّحمن الرّحيم

• قالَ العلَّامةُ السّعديُّ -رحمَهُ اللهُ- في كتابه: "القول السّديد شرح كتاب التّوحيد"*:

"..ثالثُها: أن يعلَمَ أنَّ (الأسبابَ) مهما عظُمَتْ وقويَتْ؛ فإنها مرتبطةٌ بقضاءِ اللهِ وقدَرِهِ، لا خروجَ لها عنهُ،

واللهُ -تعالى- يتصرَّفُ فيها كيفَ يشاءُ:

- إنْ شاءَ أبقَى سببيَّتها جاريةً على مُقتضَى حكمتِهِ؛ ليقومَ بها العبادُ، ويعرفُوا بذلِكَ تمامَ حكمتِهِ، حيثُ ربطَ المسبَّباتِ بأسبابِها، والمعلولاتِ بعلَلهِا.

- وإن شاءَ غيَّرَها كيفَ يشاءُ؛ لئلَّا يعتمدَ عليها العبادُ، ولِيَعلَمُوا كمالَ قدرتِهِ، وأنَّ التَّصرُّفَ المطلَقَ، والإرادةَ المطلقَةَ (للهِ وحدَهُ). 

فهذا هوَ الواجبُ على العبدِ في نظرِهِ وعملِهِ بجميعِ الأسبابِ..." اهـ‍‍‍‍‍‍‍

* ص: 105-106، ط1، 1425هـ‍‍‍‍‍‍، تحقيق : صبري شاهين، دار الثّبات، الرّياض.