بسمِ
الله الرَّحمنِ الرَّحيم
الحمدُ
للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
فهذهِ
مُقدِّمَةُ وخاتمةُ منظومةِ (قَصَبُ السُّكَّر نَظْمُ نُخْبَةُ الفِكَر)[**]،
لناظمِها "الأمير الصّنعانيّ" -رحمَهُ اللهُ تعالى-
أوردُها لنتذوَّقَ ما فيهِما منْ عَميقِ العِبارَة، ولطيفِ الإِشارَة.
أوردُها لنتذوَّقَ ما فيهِما منْ عَميقِ العِبارَة، ولطيفِ الإِشارَة.
•
المقدِّمة:
1-
حَمْدًا لِمَنْ يُسْنَدُ كُلُّ حَمْدِ ... إِلَيهِ مَرْفُوعًا بِغَيْرِ عَدِّ!
2-
مُتَّصِلٌ لَيْسَ لَهُ انْقِطَاعُ ... مَا فِيْه كَذَّابٌ وَلاَ وضَّاعُ!
3-
ثُمَّ صَلَاةُ اللّهِ تَغْشَى أحْمَدَا... وآلَهُ وَصَحَبَه أَهْلَ الهُدَى!
4-
وبَعدُ "فَالنُّخْبَةُ" في عِلْمِ الأثَرْ ... مُخْتَصَرٌ يَا حَبَّذَا مِن مُخْتَصَرْ!
5-
أَلَّفَها الحَافِظُ في حَالِ السَّفَرْ ... وهْوَ "الشّهابُ بْنُ علِّيِّ
بْنِ حَجَرْ"!
6-
طالَعْتُها يَومًا مِنَ الأيَّامِ ... فَاشْتَقْتُ أَنْ أُودِعَها نِظَامِي!!
7-
فَتَمَّ مِنْ بُكْرَةِ ذَاكَ اليَومِ ... إِلى المسَا عِنْدَ وُفُودَ النَّومِ!
8-
مُشْتمِلًا عَلَى الَّذِي حَواهُ ... فَالْحَمْدُ للرَّحْمَنِ لاَ سِوَاهُ!
•
الخاتمة:
192-
والَحَمْدُ لِلّهِ عَلَى مَا أنعَمَا ... عَلَّمَنَا مَا لَم نَكُنْ لِنَعْلمَا!
193-
أحْمدُهُ فَلَمْ يَزَلْ إلَينَا ... موَاصِلًا أفضَالَهُ عَلَيْنَا!
194-
عَلَّمَني وَكُنتُ قَبلُ جَاهِلَا ... طَوَّقَنِيِ مِنْهُ وَكُنْتُ عَاطِلَا!
195-
كُنْتُ فقِيْرًا فأتَانِي بِالغِنَى ... أغْنَى وَأقْنَى فَلَهْ كُلُّ الثَّنَا!
196-
وَكُنتُ فَردًا فأتَانِي بِالْوَلَدْ ... أَسْأَلُهُ صَلاَحَهُمْ إلَى الأبَدْ!
197-
عَلَّمَنِيْ سُنَّةَ خَيرِ الرُّسْلِ ... المصْطَفَى أَصْلِيْ وَأصْلُ نَسْلِيْ!
198-
وَذادَ عَنِّي كَيْدَ كُلّ كَائِدِ ... وَرَدَّ شَرّ كُلِّ شَرِّ قَاصِدِ!
199-
وَالمُرتْضَى جَدِّي وَلِي فِي مَدْحِهِ ... نَظْمٌ بَديْعٌ كَامِلٌ بِشَرْحِهِ!
200
- بَيْنِيْ وبَيْنَ الْحَاسِدِ المَعَادُ ... والَمُصْطَفَى والَمُرْتَضَى أشهَادُ!
201-
فإنَّها تُبْلَى بِهِ السَّرائِرُ ... وَيَبْرُزُ المَكْنُونُ وَالضَّمائِرُ!
202-
ثُمَّ صَلَاةُ اللّهِ والسَّلاَمُ ... عَلَى الَّذِيْ لِلأنْبِيَا خِتَامُ!
203-
وَآلِهِ وَأسْألُ الرَّحْمانَا ... حُسْنَ خِتَامٍ يُدْخِلُ الْجِنَانَا!
تمَّتْ
رحمَهُ
الله تعالى.
[**] الطّبعة (1428هـ)، مكتبة الإمام الوادعيّ،
دار عمر بن الخطّاب، القاهرة.