بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
" لَمَّا عَلِمَ سُبْحَانَهُ شِدَّةَ شَوْقِ (أَوْلِيَائِهِ) إِلَىٰ (لِقَائِهِ)!"
• من كتابِ "الجواب الكافي لمن سأل عن الدَّواء الشَّافي"، لابنِ
القيّمِ -رحمَهُ اللهُ-:
"وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَصَائِرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ
يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ}[سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ:
5].
لَمَّا عَلِمَ سُبْحَانَهُ شِدَّةَ شَوْقِ (أَوْلِيَائِهِ) إِلَىٰ (لِقَائِهِ)!
وَأَنَّ (قُلُوبَهُمْ) لَا تَهْتَدِي دُونَ (لِقَائِهِ)!
ضَرَبَ لَهُمْ أَجَلًا وَمَوْعِدًا (لِلِقَائِهِ)!
وَتَسْكُنُ نُفُوسُهُمْ بِهِ!
وَأَطْيَبُ الْعَيْشِ، وَأَلَذُّهُ عَلَى الْإِطْلَاقِ:
عَيْشُ الْمُحِبِّينَ الْمُشْتَاقِينَ الْمُسْتَأْنِسِينَ!
فَحَيَاتُهُمْ هِيَ الْحَيَاةُ (الطَّيِّبَةُ) الْحَقِيقِيَّةُ!
وَلَا حَيَاةَ لِلْقَلْبِ أَطْيَبَ وَلَا أَنْعَمَ وَلَا أَهْنَأَ مِنْهَا!
وَهِيَ (الْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}[سُورَةُ النَّحْلِ: 97]". اهـ
(ص: 183-184)، ط1 (1418هـ)، دار
المعرفة، المغرب. عبر المكتبة المقروءة.
- - -
الإثنين 7 شعبان 1436هـ