منظُومَةُ (نَوَاقِضِ الإسْلَامِ والإيمَانِ)، للعَلَّامةِ الشّيخِ زيدٍ بنِ مُحمّدٍ بنِ هَادي المدْخَليّ، رحمهُ اللهُ تعالى



منظُومَةُ (نَوَاقِضِ الإسْلَامِ والإيمَانِ)
للعَلَّامةِ الشّيخِ
زيدٍ بنِ مُحمّدٍ بنِ هَادي المدْخَليّ
 (1357- 1435هـ‍)
رحمَهُ اللهُ تعالى
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيمِ...
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ رسولِ اللهِ، وبعدُ:
طلبُ العلمِ الشّرعيِّ! وما أدراكَ ما طلبُ العلمِ الشّرعيِّ!..
بحرٌ عذبٌ وافر، وباللّآلئِ زاخر!
ألَا وإِنَّ من لآلِئِهِ منظومَةٌ مليحةٌ في (العقيدةِ)، حمَلتْ معانيها صفَاءَ التَّأصِيلِ! وسياجَ الدّينِ!
نظَمَها العلّامةُ الشّيخُ (زيدٌ بنُ مُحمّدٍ بنِ هَادي المدْخَليّ)، (1357- 1435هـ‍)، رحمَهُ اللهُ تعالى.
وهي تحتَ عنوان: (فصلٌ في بيانِ نواقضِ الإسلامِ والإيمانِ)!

• أهمّيتها!
تنبعُ أهمّيَّةُ هذهِ المنظومةِ من أمرينِ:
1) تعلُّقَها بعقيدةِ المسلمِ، وما ينبغي أن يحذَرهُ لئلَّا يخرجَ من (الإسلامِ)!
2) أنّها صَوغٌ وصِنْوٌ للمتْنِ النّثريِّ (نواقضِ الإسْلامِ العشرَة) للإمامِ المُجَدِّد: مُحَمَّدٍ بنِ عبدِ الوَهّابِ التّيميِّ (1115 - 1206هـ‍)  -رحمهُ اللهُ تعالى- بقالبٍ شعريٍّ؛ فهيَ مفاتيحُ (النّواقضِ العشرة)؛ من يحفظْها، سَهُلَ عليهِ تذكُّرَ المنثور؛ بعونِ اللهِ.
ومنْ يعكُفُ على دراستها يتحسَّسُ قلْبُهُ جَمْعَ تلكَ الأبياتِ بين العالِمَين الجليلين (التَّيميِّ والمدخليِّ) وكأنَّهُما في زمنٍ واحدٍ!... رغْمَ بُعدِ العَهدِ بينهما!
فرحمَهما اللهُ تعالى، وجزاهما عنّا خير الجزاء!


 تعريفٌ موجزٌ بالأبيات:
- عددُها: (23) بيتًا فقطْ!
- بحرُها: الرَّجز (مًسْتَفْعِلُنْ مًسْتَفْعِلُنْ مًسْتَفْعِلُنْ).
- عليها ميسَمُ السّهولةِ، وترقرقُ الألفاظِ، ممَّا ليسَ لنا معه عذرٌ في عدمِ حفظِها؛ فهي ميسورَة!
- وهي فصلٌ اقتطفْتُهُ من منظومةٍ طويلةٍ: اسمُها:
(منظومةُ الفروقِ بين الكُفْرِ والشِّركِ والنّفاقِ والظُّلم والفسوقِ، أعاذَنا اللهُ منها جميعًا).
- وتلكَ المنظومةُ في ديوانٍ مطبوعٍ لهُ-رحمهُ اللهُ-، مُحَلًّى بعنوان:
"المنظوماتُ الحسانُ في العقائدِ والمناهجِ وقطوفٍ من علومِ القرآن"، ويليهِ "الدّيوان المليح".
الطّبعة الأولى (1433هـ)، (ص: 39-40)، دار الميراث النّبويّ، الدّار البيضاء، الجزائر العاصمة.
- قرَّظَ لهُ:
1) العلّامةُ: عليٌّ بنُ مُحمَّدٍ بنُ ناصرٍ الفقيهيّ -حفظهُ اللهُ-، قائلًا:
"وقد وجدُّتها حِسَانًا كما وُسِمَتْ! فقدِ انتظمتِ العقائدَ الصّحيحةَ السّليمةَ، والمنهجَ السّليمَ، وانتظمَتْ دُرَرَ عقائدِ السّلفِ المأخوذةِ من الكتابِ والسّنّة، كما بيَّنَتْ ودحضَتِ العقائدَ الفاسدةَ!..."اهـ‍ (ص: 8)
2) والعلّامةُ: ربيعٌ بنُ هادي عُمير المدخليّ -حفظهُ اللهُ-، قائلًا:
"فأُعْجِبتُ بما نَظَمَ فيها من دُرَر، وما أودَعَها من غُرَر، وما ضمَّنَها من عِلْمٍ وحِكَمٍ تهدي الضَّالَّ، وتُرشِدُ الغَاوي، وتُبصرُ المسترشِدَ، وتُوقظ الغافلَ السَّاهي؛ إذا أرادَ اللهُ بِهم خيرًا، و حفَّتْهُمْ عنايةُ الله، ذلك بأنَّهُ بَيَّنَ (منهجَ السَّلف)، وأشادَ به، ودَعا إليه، ورغَّبَ فيه؛ لأنَّهُ المنهجُ الحقُّ الَّذي دعَا إليهِ كلُّ الرُّسلُ؛ لاسيَّما خاتَمهمْ: محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم..."اهـ‍ (ص: 17).

• وكنتُ قد وضعْتُ في -المدوّنة- المنظومات (أو المتون) التّاليةِ -لحفظِها-:
1) (منظومةُ القواعد الفقهيّة)، (هنا)
2)  (منظومة البيقونيّة)، (هنا)
3) ولاميّة ابنِ تيمية (يا سائلي)، (هنا)
4) (منظومة الحائيّة)، (هنا)
وسنشرعُ -بعونِهِ تعالى- اليوم (الجمعة 15 جمادى الأولى 1436هـ‍)  بحفظِ المتن الخامس: (نواقض الإسلامِ والإيمانِ)، بالطّريقةِ نفسِها التي سرْنا عليها في حفظِ ما سبقَ -أي: بطريقةِ: بيتٍ واحدٍ  كلَّ يومٍ؛ كما  كنتُ قدْ وضَّحتُهَا في الصّفحةِ (هنا).
وسأرفقُ الأبياتَ كلَّما حُفظَ منها، إن شاء اللهُ تعالى.
سائلةً اللهَ عزَّ وجلَّ العلمَ النّافعَ والعملَ المقبول.. آمين.
كتبتْهُ: حسَّانَة بنت محمّد ناصر الدّين بن نوح الألباني
الجمعة 15 جمادى الأولى 1436هـ‍


• منظُومَةُ (نَوَاقِضِ الإسْلَامِ والإيمَانِ)
للعَلَّامةِ الشّيخِ: زيدٍ بنٍ مُحمّدٍ بنِ هَادي المدْخَليّ
 (1357- 1435هـ‍) رحمهُ اللهُ تعالى
1- (نَوَاقِضُ الإِسْلَامِ) جَاءَتْ ظَاهِرَه ... فِي دِينِنَا السَّمْحِ أَتَتْ مُقَرَّرَة!

2- (أَوَلُّهَا) الكُفْرُ العَظِيمُ الأَكْبَرُ ... أَنْوَاعُهُ صَرِيحَةٌ لَا تُنْكَرُ!

3- فِي أَوَّلِ النَّظْمِ بَيَانُهَا وَرَدْ ... فَارْجِعْ إِلَيهَا يَا سَلِيمَ الـمُعْتَقَدْ!

4- وَمِثْلُهُ الأَكْبَرُ: شِرْكٌ مُظْلِمُ ... فَاحْذَرْهُ تَسْلَمْ وَانْتَبِهْ يَا مُسْلِمُ!

5- أَنْوَاعُهُ نَظَمْتُهَا فِيمَا مَضَىٰ ... فَارْجِعْ إِلَيهَا قَاصِدًا نَيْلَ الرِّضَا!

6- مِنْ رَبِّنَا الأَعْلَىٰ مُجِيبِ مَنْ دَعَا ... وَحَارَبَ الشِّرْكَ وَلِلْخَيْرِ سَعَىٰ!

7- وَ(الثَّانِي) مَنْ يَبْغِي وَسِيطًا يُرْتَجَىٰ ... فَذَاكَ شِرْكٌ وَاضِحٌ يَا ذَا الحِجَا!

8- وَ(الثَّالِثُ) الرَّاضِي بِكُفْرِ الـمُشْرِكِ ... وَمَنْ تَوَلَّىٰ مَذْهَبًا لَـهُمْ حُكِيْ!

9- وَ(الرَّابِعُ) المَغْرُورُ تَابِعُ الهَوىٰ ... القَائِلُ: الشَّرْعُ وَقَانُونٌ سَوَا!

10- أَوْ رُبَّما القَانُونُ قالَ أحْسَنُ ... فَذَاكَ زِنْدِيقٌ خَبِيثٌ أَرْعَنُ!

11- وَ(الخَامِسُ) البُغْضُ لِشَرْعِ المُرْسَلِ ... وَلَوْ بِهِ يَعْمَلُ لَيْسَ بِالوَلِيْ!

12- للهِ رَبِّي مَنْ إِلَيْهِ الـمُلْتَجَا ... وَمَنْ سِوَاهُ عَاجِزٌ فِي النَّصِّ جَا!

13- وَ(السَّادِسُ) الـمُؤْذِي لِحِزْبِ اللهِ ... فَذَاكَ نَاقِضٌ لِدِينِ اللهِ!

14- يَقُولُ -كَاذِبًا- بِهَٰذَا نَلْعَبُ ... ثُمَّ نَخُوضُ لِيَزُولَ النَّصَبُ!

15- وَ(السَّابِعُ) السِّحْرُ وَمِنْهُ الصَّرْفُ... وَحُكْمُهُ كُفْرٌ كَذَاكَ العَطْفُ!

16- وَمَنْ بِهِ يَرْضَىٰ فَسَاءَ مَا شَرَىٰ ... لَا صَرْفُ لَا عَطْفٌ كِلَاهُمَا افْتِرَا

17- وَ(الثَّامِنُ) النَّصْرُ لِمُشْرِكٍ عَلَىٰ ... مَنْ كَانَ مُسْلِمًا بِنَصٍّ انْجَلَىٰ

18- مِنْ دُونِ مَا حَقٍّ عَلَيْهِ يُعْتَمَدْ ... فَافْهَمْ وَحَقِّقْ لَا تُقَلِّدْ مِنْ أَحَدْ

19- وَ(التّاسِعُ) اعْتِقَادُ ذِي الـجَهْلِ الغَبِيْ ... بِصِحَّةِ الـخُرُوجِ عَنْ شَرْعِ النَّبِيْ!

20- وَ(العَاشِرُ) الإِعْرَاضُ عَنْ شَرْعٍ سـَمَا ... أَتَىٰ مِنَ اللهِ قَوِيمًا مُحْكَمَا!

21- وَرِدَّةٌ نَاقِضَةٌ كَذَٰلِكْ ...  بِالقَلْبِ وَالفِعْلِ وَقَوْلِ الهَالِكْ!

22- وَالنَّقْضُ لِلْإِسْلَامِ بِالقَولِ أَتَىٰ ... ثُمَّ بِفِعْلٍ وَاعْتِقَادٍ ثَبَتَا!

23- وَمَا بِهِ الإِسْلَامُ حَتْمًا يَنْتَقِضْ ... يُقَالُ فِي الإِيمَانِ، وَيْحَ الـمُعْتَرِضْ!

انتهتِ المنظومةُ. رَحِمَ اللهُ ناظِمَها، وجزاهُ خيرَ الجزاء.

والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

بيت 3: في أوائلِ أبياتِ منظومة (الفروق)؛ وهي في (ص: 24)، من الطّبعة.
بيت 5:  وذلكَ في أبياتٍ سابقة، (ص: 26) من المنظومة نفسها.